لجنة «عقبة ضلع» تكشف أسباب الحوادث المرورية الأسبوع المقبل

الضحايا 71 خلال 4 سنوات منهم 30 خلال الشهرين الماضيين

TT

ينتظر أن تكشف الأسبوع المقبل، اللجنة المشكلة من قبل إمارة منطقة عسير التي تضم إمارة المنطقة، والإدارة العامة للمرور بمنطقة عسير، والدفاع المدني، وإدارة الطرق، أسباب كثرة الحوادث في عقبة ضلع، والتي شهدت الأسبوع الماضي سقوط حافلة، ذهب ضحيته 27 شخصا من جنسيات مختلفة، ولكثرة وقوع الحوادث في العقبة وجب على الجهات المعنية إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي واجهها سكان المنطقة من تلك العقبة طوال السنوات الماضية.

وعملت اللجنة التي شُكلت بتوجيه من الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، على حصر عدد الوفيات والحوادث التي وقعت في عقبة ضلع وهي العقبة التي عرفها أبناء المنطقة الجنوبية بـ «عقبة الموت»، إذ كشفت الإحصاءات المبدئية للجنة أن عدد الوفيات التي وقعت في تلك العقبة خلال الأربع سنوات الماضية، بلغ41 وفاة، في ظل أسباب باتت مُبهمةً لذوي من حصدت العقبة أرواحهم على مدى السنوات الفائتة، فيما تخطى عدد الوفيات من بداية العام الجاري، حاجز الـ 30 حالة، ليكون مجمل عدد الضحايا خلال السنوات الأربع الماضية وحتى اليوم 71 شخصا.

يأتي ذلك عقب أن فارق الحياة، أمس الأول، أحد المُصابين جراء حادث حافلة النقل الجماعي، الذي فُجع به أبناء المنطقة الجنوبية الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي خلق استنفارا عاشته الأجهزة الحكومية المعنية في المنطقة.

في هذه الأثناء، ربطت مصادر أمنية بمنطقة عسير، الأسباب الرئيسية المؤدية لكثرة وقوع حوادث وصفتها بالشنيعة، بعدم وجود حواجز إسمنتية أو حديدية، تمنع السيارات التي في الغالب ما يُخدع سائقوها باعتدال الطريق وهو على عكس ذلك،من السقوط أسفل العقبة، التي تأتي أعلى مجرى وادي مياه، يبلغ ارتفاعه أكثر من 50 متراً. وكان حادث ضلع الأخير، أثار الجمعية السعودية لحقوق الإنسان، التي طالبت بدورها على لسان نائبها الدكتور مفلح القحطاني، وزارة النقل، بإيجاد حلول جذرية سريعاً، لمشكلة العقبة. عدد من الأجهزة الحكومية المعنية بمنطقة عسير، تراشق الاتهامات فيما يتعلق بأسباب الحادث، في الوقت الذي حملت الشركة التي تتبع لها الحافلة، وزارة النقل مسؤولية الحادث، معللةً ذلك بطول المدة الزمنية التي تُعاني منها العقبة وبسبب الصيانة التي تخضع لها منذُ سنوات، وعدم وجود حواجز مانعة، والتي باتت محطةً لحصد أرواح مُرتادي الطريق من أبناء وزائري المنطقة، والبالغ طوله حوالي 26 كيلومترا، ويربط مدينة أبها بتهامة عسير، واجزاء من منطقة جازان، ليصل الى مكة المكرمة على الطريق الساحلي.

يُشار إلى أن منطقة عسير عاشت استنفارا أمنياً وصحياً الأسبوع الماضي، عقب تعرض إحدى حافلات الشركة السعودية للنقل الجماعي للسقوط من أعلى عقبة «ضلع»، مُخلفاً 25 قتيلاً، و8 جرحى، توفي عقب يومين الشخص السادس والعشرين السبت الماضي، فيما فارق الحياة أمس الأول المُصاب السابع والعشرين في احد مستشفيات منطقة عسير.

تجدر الإشارة إلى أن الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، أوعز بتشكيل لجنة خاصة بالتحقيق في أسباب وقوع الحادث الأليم، واوضح في تصريحات خاصة لـ «الشرق الأوسط» أن الحادث كان عرضياً، مؤكداً تقديمه الرعاية لأي من المصابين في المرافق الصحية بمنطقته.