انتخاب 13 عضوا بينهم 4 سيدات لأول مجلس يمثل جمعية مكافحة الإيدز

في ليلة تاريخية للمصابين وبحضور ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية

TT

كانت الساعة الثامنة من مساء الأربعاء الفائت، ليلة تاريخية لدى المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» حينما أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة، البدء في اجراءات انتخاب أول مجلس لإدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة الإيدز في البلاد، من رجالات وسيدات المجتمع، والناشطين في حقوق مرضى الايدز، وهي أول مؤسسة مجتمع مدني من نوعها، تستهدف التوعية بأخطار المرض، والدفاع عن المصابين ومساعدتهم على إزالة الوصمة الاجتماعية التي تلاحقهم في كل مكان.

وصوت نحو 39 عضوا مؤسسا، يمثلون 50 في المائة من الاعضاء المؤسسين، بحضور «الشرق الأوسط»، لانتخاب أول مجلس إدارة لجمعية مكافحة الايدز في السعودية، ويتكون المجلس من 13 شخصا بينهم 4 سيدات، وهي أول جمعية تتصدى لهذا المرض في البلاد، بعد أن صدرت موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على تأسيس الجمعية.

الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة الإيدز، ضمت في مجلس إدارتها المنتخب أسماء فاعلة في الميدان الاجتماعي، والأمني، والصحي، في وقت لم تحضر فيه أسماء بارزة تم اعلان رغبتها في الترشح لمجلس الادارة عبر أعضاء اخرين ممن حضروا عملية التصويت لكنها استطاعت الحصول على ثقة الناخبين، ليتم اختيار اعضاء المجلس في خطوة اولية، وليتصدر كل من سهيل صوان من الدائرة الاقتصادية التابعة لإمارة مكة المكرمة، والدكتورة سناء فلمبان منسقة برنامج الايدز في منطقة مكة المكرمة، والدكتور محمد عرفان، غالبية الاصوات وسط تنافس محموم فيما جاءت الاسماء العشرة الاخرى بعدهم بفارق كبير من الاصوات.

واختار اعضاء مجلس الادارة في المساء نفسه وعبر جلسة مغلقة كلا من الدكتور محمد عرفان رئيسا للجمعية والدكتورة سناء فلمبان نائبا للرئيس، على أن يعقد اجتماع الاسبوع المقبل لبحث الخطوات الاولية لانشاء مقر الجمعية وبدء الترتيبات في توزيع المهام العملية لمجلس الادارة.

وينتظر أن تقوم الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة الايدز، بالعمل على خطي التوعية باخطار المرض، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمصابين وأسرهم، والعمل على تشجيع اندماجهم مع سائر افراد المجتمع، والسعي لحفظ حقوقهم المهنية والحياتية وفق ما تقتضيه الانظمة والقوانين المعمول بها في البلاد.

يشار الى أن خدمات الجمعية، موجهة للسعوديين فقط الذين يستفيدون من خدماتها في المقام الأول، فيما يتم ابعاد غير السعوديين الى بلدانهم بمجرد اكتشاف المرض لديهم، غير أن البدء في خطوات توعوية كبيرة سيشمل كافة الفئات الاجتماعية، باعتبار العمل التوعوي هدفاً استراتيجياً لنجاح الجمعية في اهدافها المعلنة.

جدير بالذكر أن انتخاب أعضاء الجمعية السعودية لمكافحة الايدز، تم وفق مرونة عالية، وبحضور ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية التي حضرت عملية الفرز والتصويت في كافة مراحلها.

يشار إلى أن مسؤولي الجمعية في جلستهم الأولى أمام المايكروفون للتحدث عن الجمعية، أبدوا رغبتهم في البدء من جدة والتوسع أفقيا في مختلف المدن السعودية، مشيرين إلى أن طريقا طويلا من الاجراءات والحملات يجب ان يشق لمساعدة الجهات الرسمية في تطويق المرض، خاصة وأن أكثر من 70 في المائة من المجتمع السعودي هم من شريحة الشباب، وهي الفئة المستهدفة بالمرض أكثر من سواها.

الدور الحادي عشر في مبنى الغرفة التجارية الصناعية في جدة، احتضن عملية التصويت للمرشحين من بين الاعضاء، وهو ما علق عليه عدد من الأعضاء بأنه يصب في فاعلية الدور الذي تلعبه غرفة جدة، في أكثر من اتجاه للمشاركة في إثراء الحس الوطني، مثمنين هذه الخطوة في ظل عدم وجود مقر لانعقاد الجمعية.