«الإيميل» و«الماسنجر» نافذتا «حقوق الإنسان» السعودية

تعتزم إطلاق هاتف طوارئ للشكاوى المستعجلة.. وتنتظر إقرار استراتيجية عامة لنشر الثقافة الحقوقية

البوابة الالكترونية (حق) الخاصة بهيئة حقوق الإنسان الحكومية
TT

قد لا تجد حاجة بعد اليوم، إلى إدارة محرك سيارتك، والانطلاق بها إلى أحد فروع هيئة حقوق الإنسان الحكومية، لتقديم شكواك، لاعتماد الأخيرة، سبلا أخرى لتلقي شكاوى من يعتقد تعرض حقوقه للانتهاك، وذلك عبر توظيفها للتقنية الحديثة، التي تكفل لك، وأنت في بيتك، تقديم الشكوى عبر بريد الكتروني أعد لهذا الغرض.

ودشن تركي السديري رئيس هيئة حقوق الإنسان الحكومية، يوم أمس، البوابة الالكترونية لموقع هيئته على الشبكة العنكبوتية، (http://www.haq-ksa.org) إيذانا منه ببدء عهد تواصل الكتروني، بينها وبين المستفيدين من خدماتها.

وقال الدكتور زيد الحسين نائب رئيس مجلس الهيئة للصحافيين أمس، «ان باستطاعة أي شخص أن يقدم شكواه عبر البريد الالكتروني، ولكننا قبل أن نأخذ بها سنتأكد من صدقية هوية المرسل بطريقة ما».

وتواجه هيئة حقوق الإنسان الحكومية، مشكلة في 50 في المائة من القضايا الواردة إليها، تتمثل بحسب ما ذكر رئيسها السديري «في عدم وجود أساس نظامي للشكاوى المقدمة».

وبلغ عدد القضايا التي ساهمت هيئة حقوق الإنسان، في حلها قرابة الـ1500 قضية، في الوقت الذي أكد فيه رئيسها أن ما حل من القضايا لا يمثل سوى 20 إلى 30 في المائة مما ورد إلى الهيئة. وقال السديري في مؤتمر صحافي بعدما دشن موقع الهيئة الالكتروني «ان مجمل القضايا التي تدخلت فيها الهيئة، حلت عن طريق العلاقات الشخصية، ولم تصل لمرحلة المعاملة الورقية»، فيما تنوعت القضايا التي ساهمت الجهة الحقوقية بحلها، ما بين أمنية، واجتماعية، وأسرية، وعمالية.

ولم ينتقد رئيس هيئة حقوق الإنسان، مستوى تفاعل الجهات الحكومية مع القضايا التي تطرحها الهيئة. لكنه قال ان مستوى التجاوب لا يصل إلى درجة الكمال، ويجب أن تتضاعف الجهود في هذا الشأن.

وألمح تركي السديري، إلى إمكانية دخول المرأة في عضوية مجلس هيئة حقوق الإنسان الحكومية، مرجعا عدم افتتاح مكتب نسائي خاص في الهيئة بالعاصمة السعودية «لأسباب بيروقراطية».

غير أن مكتبي هيئة حقوق الإنسان في الدمام وجدة، طبقا للسديري، تنشط فيهما مجموعة من السيدات يعملن عبر مكاتب نسائية خاصة بهما، إضافة لوجود مجموعة من السيدات اللواتي يتعاون مع الهيئة عبر مركزها الرئيسي بالرياض، بتقديم تقارير عن قضايا أسرية، تتم بطلب من الهيئة نفسها.

وتعمل هيئة حقوق الإنسان الحكومية، على وضع اللمسات النهائية على تقريرها الأول، الذي لم يكشف السديري عن موعد إطلاقه، فيما اكتفى بالتأكيد أنه في المراحل النهائية من الطباعة.

وتنتظر الهيئة الحقوقية، صدور موافقة المقام السامي، على استراتيجية عامة كانت قد أعدتها، لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع السعودي، حيث توقع الدكتور زيد آل حسين أن ترى الاستراتيجية النور قريبا.

وسيهتم الموقع الالكتروني لهيئة حقوق الإنسان الحكومية، بعمل استطلاعات للرأي العام، عبر الخدمات التفاعلية التي يزخر بها الموقع. وقال آل حسين في هذا الصدد ان الهيئة «ستعطي إحصائيات على ضوء النتائج التي ستظهرها الاستطلاعات الواردة في الموقع الالكتروني».

وفي محاولة منها للاستفادة من كل المجالات الالكترونية المتاحة، يتيح موقع الهيئة الحقوقية الالكتروني، التواصل بين المسؤولين على الموقع والمجتمع الخارجي، عبر خدمة «الماسنجر»، والتي قال زيد آل حسين انها خطوة تهدف لفتح حوار متواصل بين الجميع. وكشف لـ «الشرق الأوسط» الدكتور زهير الحارثي عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان والناطق الرسمي باسمها، أن الهيئة تعتزم إطلاق هاتف للطوارئ يكون تحت تصرف أصحاب القضايا التي تتطلب تدخلا عاجلا وفوريا، سيعمل على مدار الـ 24 ساعة.