موجة الصقيع ترفع أسعار الخضار 200% وتضاعف خسائر المزارعين

رئيس اللجنة الزراعية: قطاع الزراعة في الشرقية بدائي وآثاره السلبية ستنعكس على سلامة المنتجات

TT

أدت موجة الصقيع التي تلف بعض المناطق السعودية، إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار المنتجات الزراعية المحلية، خاصة الخضار، التي ذكر مزارعون أنهم تكبدوا خسائر بلغت 50 في المائة من منتجاتهم نتيجة موجة البرد الحالية.

وذكر عبد الرحمن بن عبد الله الملحم رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية في الشرقية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن قطاع الخضار هو أكثر المتضررين من موجة البرد وذلك بسبب عدم إمكانية تحملها درجة الحرارة المتدنية والتي قد تصيب أيضا بعض المحاصيل التي توجد في البيوت المحمية.

وأعتبر الملحم أن قطاع الزراعة في المنطقة الشرقية يعتبر بدائياً مما سيترك اثراً سلبياً على سلامة المنتجات في حالة بقاء موجة البرد لمدة أطول أو استمرار الانخفاض في درجة الحرارة.

وأدت موجة الصقيع إلى خسائر كبيرة للمنتجات التي تمت زراعتها خارج البيوت المحمية، في حين تكبد المزارعون خسائر أخرى لحماية منتجاتهم من موجة البرد.

من جهة أخرى قال عضو اللجنة الزراعية المهندس نبيل إسماعيل كاظم إن نسبة الخسائر سوف تكون في المنتجات الورقية والخضار، أما الأشجار فلن تشهد تأثيراً كبيراً بسبب موجة البرد التي من المتوقع أن تستمر حتى شهر مارس (آذار) المقبل.

كما أوضح أن نسبة الخسائر في الخضار بسبب موجة البرد لن تتعدى الـ30 في المائة بشكل عام رغم أن أكثر الضرر سوف يكون على المنتجات التي تزرع خارج البيوت المحمية والتي تقدر نسبة الخسائر فيها بـ50 في المائة.

وقال كاظم إن السوق يشهد حالياً ارتفاعاً في أسعار الخضار التي قد تصل في بعضها إلى نسبة 200 في المائة بسبب موجة البرد وعدم وجود منتجات تكفي لاحتياجات السوق والطلب المتزايد عليها. وبالاضافة للمنتجات الزراعية التي تتم زراعتها في المنطقة الشرقية، فإن كميات كبيرة من الخضار يتم توريدها من مناطق سعودية كالخرج وتبوك، في حين قلت نسبة الخضار التي يتم استيرادها من دول مجاورة كالاردن وسورية.

ونفى كاظم أن يكون تأثير البرد على البيوت المحمية مثل المزارع العادية، وقال إن موجة البرد سوف تؤخر فترة النضج للمنتجات وليست خسائر مثل المزارع العادية، وأضاف أن اللجنة الزراعية بصدد السعي للتعاون مع قسم الزراعة بجامعة الملك فيصل من اجل مشاركة طلاب القسم في إيجاد قاعدة بيانات لسوق الخضار والفواكه في أسواق المنطقة الشرقية والتي من خلالها يسهل معرفة حجم إنتاج السوق المحلي مقارنة بالمستورد بالإضافة إلى معرفة توجهات السوق وأسعار المنتجات بشكل دقيق ومباشر.