أبدى الشاعر السوري الكبير سليمان العيسى، سعادته بحضوره الى العاصمة السعودية، ضيفاً على معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث سيحيي مساء اليوم الأحد، ضمن فعاليات النشاط الثقافي للمعرض أمسية يتحدث فيها عن إصداره الجديد «أنا وجزيرتنا».
وقال العيسى الذي بدا في كامل عافيته وحضوره الذهني إلا من صعوبة في المشي لـ«الشرق الأوسط» اشعر بسعادة غامرة أن أرى السعودية تتطور بسرعة عجيبة، كل شيء فيها يتغير.. كل يوم فيه أشياء جديدة، كما أنني سعيد جداً أن أرى أخواني هنا أتحدث إليهم ويتحدثون إلي، خاصةً الأطفال الذين أراهم في كل مكان يحفظون بعض أناشيدي. مضيفاً «سعادتي تزداد عندما أرى وأسمع أطفالاً يُغنون أناشيدي في الطريق، ولا أملك أحياناً إلا أن أغني معهم».
ووصف العيسى معرض الرياض الدولي للكتاب بالحدث الثقافي اللافت الذي يُثلج الصدر، مشدداً على أن المعرض سيكون له شأن في المستقبل، انطلاقاً من التطور المتسارع الذي يشهده كل عام.
وقال:«المعرض يتطور بسرعة تُثلج الصدر، أنا لأول مرة أحضر هذا المعرض، لكن أراه غايةً في التنظيم، وفي الاتساع، وفي الإقبال الكبير عليه».
وأضاف «أنا مع الأسف زرت المعرض ليلة البارحة الأولى، لمدة ربع ساعة فقط، ولم تتح لي زيارةً طويلة، فقد اطلعت خلالها على بعض العناوين، وشاهدت الإقبال الكبير على دور النشر، واستوقفني أُناسٌ كثيرون، يحملون أكياساً مليئة بالكتب، وسأزور المعرض في وقت لاحق»، ملمحاً إلى أن 60 داراً من الدور المشاركة في المعرض طبعت له كتبه. وقال الشاعر والرسام، الذي وُصف بشاعر النضال العربي، وشاعر الأطفال «انه منذُ 40 سنة يكتب للأطفال، وأنه سعيد أن يكون معهم دائماً، لأنه مع المستقبل، والأطفال هم مستقبل هذه الأمة، والأجيال المقبلة هي التي ستحقق كل ما عجزنا نحن عن تحقيقه، الأطفال هم أحلامنا، وآمالنا، وكل ما أرجوه لهذا الوطن، هم هؤلاء الأطفال، حيث ستكون هذه الأجيال الجديدة هي عماد الأمة ومستقبلها، فكل يوم يولد في الوطن العربي جيلٌ جديد، وأنا مع هذه الأجيال وسأكتب لها ما دُمت قادراً على ذلك، أنسج ذلك بالقلم والريشة».