تنطلق اليوم، أعمال معرض الابتكار السعودي الأول «ابتكار 2008»، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، بمشاركة شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» في العاصمة الرياض.
وذكر الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم، نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع: ان رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الحدث يعني الكثير لمجتمع الموهبة والإبداع والابتكار في السعودية، وتظهر مدى حرصه على أهمية اعتماد الاقتصاد الوطني على رأس المال الفكري، والموارد البشرية المؤهلة، وعلى المعرفة وتوطين التقنية والابتكارات في نمو الاقتصاد الوطني.
وبين العبيد: ان المعرض سيساهم في بناء وتطوير مجتمع الموهبة والإبداع ونشر ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع السعودي، واستشرافه للمستقبل ودور الفكر والإبداع والابتكار والعنصر البشري المؤهل والقادر على دعم مسيرة التنمية في المملكة. وأشار إلى أن معرض «ابتكار 2008» الذي يستمر حتى 13 مارس (آذار) 2008، يأتي في سياق سعي السعودية الدءوب والمستمر، لتوطين المعرفة واستثمارها، وتحويل الابتكارات والأفكار، إلى منتجات وعمليات ذات مردود اقتصادي، وبُعد اجتماعي، لدعم التنمية بشكل شامل ومستدام. ولفت العبيد إلى أهمية المعرض والشعار الذي يحمله ما هو إلا دليل على وجود بيئة محفزة للإبداع، وتقوم في الحين ذاته على استثمار الأفكار والمواهب بشكل منهجي سلس يمهد الطريق لتحقيق ما نصبو إليه من تنمية وتقدم.
من ناحية أخرى، قال الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، أمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع: ان «ابتكار 2008» يأتي مواكباً لتحول السعودية نحو مجتمع معرفي مبدع، مشيراً إلى أنها تسعى بشكل قوي إلى تحول مجتمعها لمجتمع معرفي، وفعال، وذي قدرة تنافسية عالمية، مضيفاً أن خطة موهبة تسعى إلى أن يتم هذا التحول التقني المتطور، خلال إعداد عناصر شابة موهوبة مبتكرة، وبأعداد كبيرة تتسم بروح قيادية كبيرة، ولدعم تنفيذ الخطط والمشاريع المُبتكرة السنوات المقبلة.
في هذه الأثناء، قال المهندس أحمد السعدي، المدير التنفيذي للتوزيع وأعمال الفرض في أرامكو السعودية، نائب رئيس اللجنة المنظمة: ان فكرة «ابتكار 2008»، وجدت من أجل إيجاد بيئة خصبة للابتكارات والاختراعات وتطوير التكنولوجيا، التي بدورها تُعتبر داعمةً لأهداف الدولة المستقبلية، وتحقق طموحها، موضحاً أن مشاركة شركة أرامكو، تأتي امتدادا لدعمها لما يمثله الموهوبون من ذخيرة للأمة في مستقبلها.
وقد تأهل 63 اختراعا للمشاركة في «ابتكار 2008» من بين 331 عملا قُدمت للمشاركة، من بينها 69 سعودياً، إضافةً إلى 3 مخترعين مصريين، ومخترع أردني، فيما تُمثل نسبة المبتكرات النساء ما يقارب 10 في المائة، في الوقت الذي سيتم فتح مجال استقبال الطلبات في أكثر من مدينة وقرية سعودية، إضافةً إلى وجود معرض مصغر للاختراعات الإسلامية، في الوقت الذي سيتم نقل فعاليات المعرض، إلى أكثر من 45 موقعاً في السعودية، عبر النقل الفضائي، ونقله عبر شبكة الإنترنت، برعاية المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.