الأحداث العالمية توجه زوار معرض الكتاب.. والمدونون السعوديون يسجلون حضورهم

إعلان الفعاليات الثقافية بصوت نسائي سعودي

TT

ارتبطت عناوين الكتب التي سعى لاقتنائها زوار معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام بكثير من الأحداث التي قاربت موعد افتتاح المعرض، فتأثير استقالة فيدل كاسترو الزعيم الكوبي جعلت الإقبال على شراء ما كتب عنه كبيراً، كما كان لحضور الدكتور عبد الوهاب المسيري الكاتب والمفكر لمدينة الرياض في وقت قريب دور في قضاء الشباب على آخر نسخة من كتابه «رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر» من إصدارات دار الشروق، لا شك كان الإقبال كبيراً على كتاب «أنا وجزيرتنا العربية» للشاعر السوري سليمان العيسى الذي سيحيي حضوره اليوم الأحد الفعاليات المصاحبة للمعرض.

وفي الوقت الذي لم تتمتع فيه كتب المنظمات والحركات السرية بالإقبال الذي حظيت به العام الماضي والذي صاحب إصدارات روائية في ذات الموضوع كشيفرة دافنشي لدان براون، لقيت في المقابل كتب الاستشفاء الذاتي والعلاج بالطاقة والأعشاب إقبالاً شديداً، خصوصاً من النساء.

وما زال عدد كبير من مسؤولي دور النشر ينتقدون تشديد الرقابة على الكتب المعروضة لهذا العام مقابل تأكيد على جودة التنظيم، وقد ذكر إسماعيل الكردي من دار الأوائل أن تنظيم المعرض رائع جداً كما أن تعاون الإدارة مع الناشرين ممتاز إلا أن الرقابة عادت بالمعرض ست سنوات إلى الوراء. وتساءل عن ماهية هذه الرقابة وإلام تتجه تحديداً مع تشديده على الفرق ما بين معرض هذه السنة والعام الماضي رقابياً وليس تنظيمياً، كما أظهر استياءه من أن المنع اليومي وتقليص المعروض وصل إلى الحد الذي تسحب فيه الكتب حتى عند عدم وجود المسؤول عن جناح الدار. وعن الفرق ما بين أوقات العائلات والأوقات المخصصة للرجال في زيارة المعرض أكد إياد الغوج من دار الثقافة والإعلام بالشارقة أن المبيعات أعلى في الأيام المخصصة للرجال نظراً لكثرة الطلبة والباحثين.كما ولأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام يشارك صوت نسائي سعودي في الإعلان عن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض.

وختاماً للمحاضرات الثقافية اليابانية للمعرض حظيت محاضرة «الرسوم المتحركة اليابانية الماضي والحاضر والمستقبل» لـ تاكاماسا ساكوراي الباحث في وضع وصناعة الرسوم المتحركة اليابانية على مستوى العالم، مدير وكالة اليابان للإعلام. والمحرر بدار نشر ـ كوبونشا والذي يزور الشرق الأوسط لأول مرة، بإقبال كبير من الجنسين وتفاعل الجمهور مع فقرات المحاضرة وأبدى سعادته بتفاعله بإجابات جماعية عند سؤال المحاضر والذي بدوره شكر هذا التفاعل الكبير عدة مرات أثناء إلقائه للمحاضرة.

كما احتوت المحاضرة التي أدارها الدكتور عبد الرحمن المنصور رئيس قسم اللغة الأوروبية والترجمة بجامعة الملك سعود وترجمها شهاب فارس إلى العربية على تقديم عن تاريخ الرسوم المتحركة اليابانية ومقارنتها بالمنتج الأمريكي مروراً بأسباب شهرتها وبعرض نماذج لأفلام كارتونية يابانية.

وقريباً جداً من عالم التدوين السعودي تنوع تناول المدونات لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام، فمن عرض لأهم الكتب التي ينصح بها المدونون قراءهم أمثال مدونات «باب الجنة»، «نبيل المعجل»، «سوالفي» و«الخلوق» إلى ميل بعض المدونات لمتابعة جديد المعرض وسرد مواقف حدثت فيه مع إدراج لقطات فوتوغرافية أمثال مدونة «صالح الهزاع»، «المدني» و«أيام».

وتطرق المدونون لغلاء أسعار الكتب ولقوة البيع لدى دور على حساب أخرى، كما أشاروا لتراجع الإقبال على الروايات واستعادة الشعر لمكانته ولفتوا النظر لرواج الكتاب الإسلامي، كما أدرج بعض المدونين خاصية تحميل «سي دي» المعرض على الانترنت، وتحدث البعض عن الموقع الإلكتروني لمعرض الرياض الدولي للكتاب أمثال مدونة «بن»، بينما كان للحديث عن تواقيع وإهداءات الكتاب نصيب في مدونة «باستيل» و«محمد الشهري». ولا شك أن النقد الموجه للمعرض يختلف باختلاف توجه المدون فما بين مؤيد ومعارض تظل الرقابة حديث المدونات. وتأتي مدونة «حسن الراشدي» بعيداً عن المألوف باهتمامها بكل ما يتعلق باليابان وكونها ضيف شرف هذا العام فقد أدرجت المدونة قائمة بـ22 كتابا موجودا في المعرض تتكلم عن الثقافة اليابانية.

كما كان لكتب المدونين أنفسهم نصيب في الحديث عنها أمثال كتاب المدونة «زهرة محمد» فاتني أن أكون ملاكاً، رائحة الموت للمدون «عبد الله الداوود»، كتابين للمدون «شبايك» هما فن الحرب وخمس وعشرون قصة نجاح، ضوء مر للمدونة «غادة خالد»، ومجموعة قصصية للمدونة «عبير عبد الغفور» بعنوان إلى العزيزة الغالية.