يبدو بأن اختراعات السعوديين، لم تتوقف عند ما يحتويه معرض الابتكار السعودي 2008، والذي يقام للمرة الأولى على مستوى البلاد، ففي الوقت الذي يتنافس فيه 63 اختراعا على جوائز المعرض الثلاث التي تبلغ قيمتها الإجمالية 400 ألف ريال سعودي، يعمل أحد المخترعين المشاركين على مشروع يأمل في أن يضع نهاية لمرض حمى الضنك الذي ضرب عددا من مناطق البلاد في وقت من الأوقات.
ويعمل المخترع السعودي محمد الديحاني، وهو حاصل على جائزة الإبداع العلمي لـ3 سنوات متتالية، عن 3 مخترعات مختلفة، على مشروع، لم يفصح عنه في المعرض لعدم اكتماله، قال إنه سيساعد الجهات المختصة في القضاء على حمى الضنك.
وتتمثل فكرة المشروع، بإصدار ذبذبات معينة من منظومة أجهزة، لإخافة أنثى البعوض، على اعتبارها هي من تقوم بلسع الإنسان. وتحاكي الذبذبات التي سيصدرها الجهاز، تلك التي تصدر عن ذكر البعوض، والذي يعرف بأن أنثاه تتحاشاه حينما تكون في فترة الحمل.
يقول الديحاني لـ«الشرق الأوسط»، إن الذبذبات التي سيصدرها الجهاز، والممكن أن يحمل أشكالا مختلفة، ستدفع بأنثى البعوض للابتعاد عن الأشخاص الذين عادة ما تتغذى على دمائهم، وذلك لمشابهتها الذبذبات التي تصدر عن ذكر البعوض التي تخشاه أنثاه في فترة حملها.
ويتمنى المخترع السعودي، أن يجد مشروعه الجديد، والذي سيكون مشروع تخرجه من كلية الاتصالات والالكترونيات بجدة، طريقه إلى الجهات المعنية، لا سيما أن مشروع «فلتر» خافض نسبة النيكوتين في دخان السجائر الذي يشارك فيه في معرض الابتكار 2008، لم يجد من يتبناه للتطبيق حتى اللحظة. ويشارك مخترعون قلة من مصر والأردن، إلى جانب المخترعين السعوديين في معرض الابتكار السعودي، الذي يغلق أبوابه مساء اليوم في العاصمة السعودية الرياض، بعد أن حظي بإقبال جماهيري منقطع النظير.
وخضعت الابتكارات الـ63 التي يحتويها معرض الابتكار 2008، للتقييم منذ صباح يوم أمس الثلاثاء، تمهيدا لإعلان الاختراعات الفائزة الـ3 الأولى، والتي سيحصل أولها على جائزة بقيمة 200 ألف ريال، فيما سيحصل صاحبي المركزين الثاني والثالث، على 100 ألف ريال لكل منهما.
ووجدت بعض مؤسسات القطاع الخاص، التي تعمل من منطلق المسؤولية الاجتماعية، فرصة للمشاركة في معرض ابتكار 2008، بغية تعريف المخترعين بالطرق المناسبة لدعم وتمويل مخترعاتهم.
وعرضت مجموعة من مؤسسات التمويل السعودية، برامجها التمويلية الخاصة بدعم المشاريع الصغيرة، حيث يقوم البنك الأهلي التجاري على سبيل المثال، بإقامة 15 دورة متخصصة في 10 مدن، في مجال أساسيات التخطيط السليم والإعداد والتنفيذ الصحيح للعمل الخاص، حيث استفاد منه، بحسب إعلانات البنك، 327 مواطنا ومواطنة، وشكلت السيدات نسبة 14 في المائة من مجموع المتدربين.