أعلن رسميا في السعودية بأن تعليم البنين في منطقة الباحة ودع بلا رجعة المباني المدرسية المستأجرة كأول منطقة سعودية يعلن خلوها من المدارس المستأجرة التي شكلت اهم القضايا المحورية في سير التعليم في البلاد، وهو ما ربطه مسؤول في التعليم بتعاون اهالي المنطقة بتوفير الاراضي للمباني المدرسية.
ويعمل تعليم البنات هو الآخر في الوقت الراهن، بحسب معلومات خاصة، على التوصل الى نفس الوضع الذي حققه تعليم البنين.
واكد مطر بن رزق الله مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الباحة في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» خلو منطقة الباحة من المباني المستأجرة، مرجعا ذلك الى تعاون امارة منطقة الباحة ومساهمة اميرها في تسهيل جميع الاجراءات لخدمة التربية والتعليم بالمنطقة وتابعت كذلك توفر الاراضي بالمنطقة، والنقطة الاهم في ذلك تعاون اهالي المنطقة الذي تمثل في توفير الاراضي وتعاون البلديات في انجاز سرعة الدراسات من المكتب الهندسي للرفع بها وارسال مندوب خاص من تعليم الباحة للمتابعة بالوزارة، مشيرا الى ان منطقة الباحة احتضنت نحو 300 مدرسة حكومية للبنين.
واوضح انه لم تعد هناك مبان مستأجرة، لكن هناك مباني قديمة وقد يتطلب ذلك استئجار مبنى للمدرسة حتى يتم اكتمال المشروع، ومن تلك المدارس القديمة، مدرسة خفة وبني حدة الابتدائية وكذلك مدرسة السعودية بالظفير.
الى ذلك كشف الدكتور عبد العزيز الجار الله مدير عام الإعلام التربوي والعلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم أن مجلس قطاع تعليم البنين في اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور سعيد بن محمد المليص نائب الوزير لتعليم البنين، ناقش جملة من الموضوعات ومنها دراسة ما تم تنفيذه من مراحل، ضمن خطة الوزارة الشاملة لإحلال المباني الحكومية بدلا من المستأجرة، بالإضافة إلى الخطوات العملية المنفّذة في برنامج محو الأمية الجديد الذي أقرته الوزارة هذا العام. وتابع ووفقا لما جاء في خطة المباني التعليمية، فإن 70 في المائة من الطلاب يدرسون الآن في مدارس حكومية، وذلك بعد مضي خمس سنوات على بدء تطبيق الخطة العشرية للمباني التعليمية، ومن المتوقع أن تصل نسبة المباني التعليمية الحكوميـة على مستوى المملكـة عام 1432هـ إلى 87 في المائة، وذلك بعد تسلم كافة المشاريع التي تحت التنفيذ والبالغ عددها 2535 مشروعا للبنين. مشيرا الى ان منطقة الباحة تعد المنطقة الاولى التي تستغني عن المباني المستأجرة للبنين. وبين ان المجتمعين أطلعوا على الخطوات والمشاريع الجديدة التي تنفذها الإدارة العامة لبرامج محو الأميـة والتي تستهدف القضاء على الأمية نهائيا، وذلك بعد نجاح الخطط السابقـة في تخفيض نسبة الأمية لتصل إلى 7 في المائة فقط. وتوقع انه وخلال عامين ستعلن السعودية خلوها من الأمية. وكانت الوزارة قد بدأت في تنفيذ مشروعات جديدة، بالإضافـة إلى دعم وتطوير البرامج السابقـة، ومن ذلك مشروع مجتمع بلا أميـة الذي يستهدف الوصول إلى الأمية في مكانها، ومشروع الشراكة مع الوزارات الحكومية وآخرها وزارة الشؤون الاجتماعيـة الذي سيبدأ العمل به العام المقبل، بحيث تتكامل الجهود مع الجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، كما سينطلق قريبا بشكل أوسع برنامج هو الأضخم عربيا وذلك بأن تستمر الحملات طوال العام، حيث أمكن حتى الآن محو أميـة 3590 أمياً خلال هذا الفصل والإقبال على هذا البرنامج كبير جدا، خاصـة بعد الحوافز الجديدة ومنها منح الخريج 1000 ريال مكافأة بعد تخرجه، وأخيرا مشروع قطاعات بلا أمية وأمكن محو أميـة 12 ألف أمي. وسوف يوفر مشروع مجتمع بلا امية اكثر من 3000 وظيفة للمعلمين الجدد براتب يبلغ 3500 ريال مع احتساب الخدمة والخبرة للمعلمين.