ساهر طحلاوي: 24 مليون ريال لتحديث النظام الأمني لميناء جدة الإسلامي

قال لـ «الشرق الأوسط» إن الميناء من أكثر موانئ العالم أمانا

TT

أرجع الكابتن ساهر طحلاوي، مدير ميناء جدة الإسلامي، سبب توجه المؤسسة العامة للموانئ لتحديث بعض الأنظمة الأمنية، خاصة في ميناء جدة الإسلامي، إلى انه أمر طبيعي وتلقائي ولا يدل على خلو أو قصور ميناء جدة الإسلامي من الناحية الأمنية كعدم توفر شبكات أمنية، وقال إن الميناء يعتبر أحد أكثر الموانئ أمنا على نطاق العالم، وأضاف قائلا «الميناء متوفر به شبكة أمنية متكاملة، لكنها ليست بأحدث التقنيات الالكترونية، وهذا المقصود بتوفير سياج أمني، فالمقصود إضافة عدد وتحديث وتطوير الشبكات الاتصالية والأمنية».

وكان الدكتور خالد بوبشيت، رئيس المؤسسة العامة للموانئ، قد أدلى بتصريح عن مجموعة مشروعات أخرى لتجديد وتحسين أرصفة الميناء بتكاليف تزيد على 28 مليون ريال، وقال «انتهت المؤسسة من تنفيذ 15 مشروعا لتطوير البنى التحتية لميناء جدة الإسلامي بتكاليف تجاوزت 69 مليون ريال، شملت تحديث وتجديد شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء وتحسين وإنارة الشوارع، إلى جانب أن هناك مشاريع تنفذ حاليا بتكاليف 24 مليون ريال، تشمل توسعة وتحسين شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية وتوفير شبكات مراقبة تشمل بناء سياج أمني وكاميرات مراقبة وغيرها، إضافة إلى أنه تم استثمار ما يزيد على 4 مليارات ريال من قِبل القطاع الخاص في توفير معدات وتجهيزات جديدة لها واستقطاب خطوط ملاحية عالمية جديدة وتوفير فرص عمل فنية وإدارية للشباب السعودي».

وأشار طحلاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الميناء استقبل خلال عام 2007 نحو 3.2 ملايين حاوية، بينما قدر ما تناوله من البضائع ما يقارب أكثر من 42 مليون طن من البضائع. وأضاف إن مجموعة من المشاريع الاستثمارية قد تم طرحها بهدف رفع الطاقة الاستيعابية، وكان من ضمنها إنشاء محطات حاوية بمبلغ 1.6 مليار ريال، وبالتالي زيادة الطاقة بنسبة 45 في المائة، وقال إن الاستثمار بالنسبة للموانئ محدد في إدارة وتسويق محطات الموانئ، وكلها طرحت للقطاع الخاص وتدار من قِبله، ويتم تفعيلها تلقائيا بطرحها لسوق القطاع الخاص حين إنهاء مدة العقد.

ومن أجل مناقشة قضايا الموانئ والنقل البحري في المملكة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع البحري من كافة جوانبه، سيعقد لأول مرة بالسعودية المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري برعاية أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، الذي سيعقد يوم الأحد الثاني والعشرين من مارس (آذار) الحالي. ويشارك في المنتدى 500 من الخبراء والمتخصصين في الموانئ والنقل البحري من داخل السعودية وخارجها، ويتوقع حضور الهيئات الرسمية المعنية في المملكة وسلطات الموانئ في الدول العربية والخليجية ودول حوض البحر المتوسط وأوروبا وشرق آسيا، إضافة إلى حضور ومشاركة خبراء دوليين ومتخصصين في القطاع البحري ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في صناعة الموانئ والملاحة والشحن والنقل البحري والمقاولات البحرية والخدمات اللوجستية والتأمين والمصارف.

ويشتمل المنتدى على إقامة أول معرض دولي عن الموانئ البحرية يشارك فيه شركات النقل البحري والخدمات اللوجستية وتقنية ونظم الملاحة والإدارة وشركات تجهيز معدات الموانئ وأنظمة السلامة والأمن وشركات الحلول البيئية والتأمين البحري والمصارف والمجموعات الاستثمارية.