ارتفاع تكاليف المعيشة لا يثني هواة الاقتناء على شراء اللوحات المميزة

العقيد القحطاني: المقبلون على الشراء لا يدركون معنى الغلاء المعيشي

أحد مزادات المرور على اللوحات المميزة («الشرق الأوسط»)
TT

على الرغم من ارتفاع غلاء المعيشة في السعودية بدءا بالغذاء والماء وصولا إلى السكن، فإن الإقبال على شراء لوحات السيارات المميزة ما زال مستمراً، إذ يقام كل سبت بإدارة مرور جدة مزاد لشراء اللوحات المميزة التي يصل أغلاها إلى مائة ألف ريال، بينما وصل سعر أغلى اللوحات في مزادات مرور الرياض إلى 3 ملايين ريال وأحيانا خمسة ملايين ريال، وأخيرا بيعت لوحة تحمل أرقام وحروف (أأأ 111) بمبلغ 6.4 مليون ريال اشتراها رجل أعمال سعودي بارز. ويعلق العقيد محمد القحطاني مدير إدارة مرور جدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأن المقبلين على شراء اللوحات المميزة لسياراتهم الفارهة لا يدركون معنى الغلاء المعيشي الحاصل، فحياتهم وظروفهم الاقتصادية تختلف عن الآخرين الذين يعانون من مشكلة الحليب أو الأرز.

وعادة ما يعرض مزاد اللوحات المميزة للسيارات 45 لوحة يبدأ سعرها بـ600 ريال لتصل إلى 100 ألف ريال وقد تزيد وفقا الى مدى ميزة اللوحة المعروضة للبيع بأرقامها وحروفها المكررة. ويقول القحطاني حول مصير اللوحات المميزة القديمة قبل التغيير الحاصل في لوحات السيارات التي تضم أربع خانات للأرقام يضاف لها الرقم صفر فقط، ومن أراد لوحة مميزة جديدة عليه الدخول إلى المزاد لشراء اللوحة المميزة التي تتكرر كل عشرة آلاف مرة.

وبسؤاله لماذا لا يتم جمع حصيلة المزاد وتوجيهه لعمل خيري أسوة بمرور دولة الإمارات العربية المتحدة يقول القحطاني: «حصيلة كل مزاد للوحات السيارات والتي تقام بشكل دوري بين الرياض وجدة يتم إيداعها في المالية، وفكرة تبني مشروع خيري هي فكرة ممتازة بلا شك ولكن لابد من موافقة الجهات العليا عليها».

وكان في نهاية الأسبوع الماضي قد سجل مزاد للوحات السيارات أقامته مدينة دبي نحو 6.8 مليون دولار، وكان قد تمكن شاب إماراتي سعيد عبد الغفار خوري من تسجيل رقم قياسي جديد باقتنائه للوحة تحمل الرقم واحد بقيمة 14 مليون دولار، وبهذا سجل اسمه في موسوعة غينيس لأنه صار مالك أغلى لوحة سيارة في العالم، وكان الهدف من إقامة المزاد جمع ريع المزادات لإنشاء مستشفى تخصصي يعنى بمعالجة ضحايا حوادث السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة.