انهيار جزئي لجسر وسط الدمام

أمين الشرقية لـ«الشرق الأوسط»: الحادث عبارة عن سقوط حاجز إسمنتي لا يشكل أساساً للجسر

رجال الدفاع المدني ينتشلون أحد المصابين من بين أنقاض الجسر (تصوير: بطرس عياد)
TT

لقيَّ عامل مصرعه أمس، وأصيبَ آخر بكسور في حين تم انقاذ عمال آخرين من تحت الأنقاض، بعد انهيار جزئي لجسر يقع في تقاطع طريق الملك فهد، مع طريق الأمير نايف، وسط الدمام. وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، نفى أمين مدينة الدمام، المهندس ضيف الله العتيبي، أن يكون الجسر قد تعرض للانهيار، مؤكدا أن جزءاً محدوداً منه فقط هو الذي تعرض للانهيار.

وقال المهندس العتيبي أن «الحادث بسيط، وهو عبارة عن سقوط حاجز اسمنتي طرفي، لا يشكل أساساً هيكلياً للجسر». وأضاف «أن الجزء المنهار ليس من الأعمدة التي يقوم عليها الجسر»، مبيناً أن المنطقة المنهارة من الجسر كانت آخر قطعتين من الحاجز الطرفي، حيث انفتحت أثناء صب الخرسانة، مما أدى إلى سقوط أحد العمال وتعرضه لكسور متفرقة أدت لوفاته، فيما علق عامل آخر بين الأعمدة الحاملة للجسر.

وقال العتيبي إن عمليات الربط للقطع المعدنية لم تكن مناسبة، مما أدى إلى عدم تماسكها أثناء الصب، واستبعد أن يؤثر الحادث على النفق، مؤكداً أن الجسر معلق والأعمدة التي يقف عليها الجسر تقف خارج النفق كلياً.

ويعاني النفقُ الذي يعبره الجسر من تسرب كميات من المياه بشكل واضح. ويمثل تسرب المياه في الأنفاق الحدث الأبرز لإخفاقات مشاريع انشاء الجسور والأنفاق، حيث تم تشكيل لجان استعانت بخبراء دوليين في وقت سابق لتحديد معايير السلامة والجودة لنفقين وسط الدمام، وتم تدعيم أحد الأنفاق بالقرب من الملعب الرياضي بجسور حديدية مساندة لمنع التصدعات في جدرانه.

وقال مسؤول في الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، إن الدفاع المدني سوف يفتح تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادث، ومدى مطابقة التنفيذ لإجراءات السلامة الوقائية.

من جهته، انتقد المهندس أحمد الموسى نائب رئيس المجلس البلدي بحاضرة الدمام في تصريح لـ«الشرق الأوسط» غياب مشرفي مهندسي السلامة عند تنفيذ هذه المشاريع.