الشؤون الاجتماعية تدعو إلى استثمار الصدقات في دعم التدريب والتأهيل والتوظيف

د. الحناكي لـ«الشرق الأوسط»: يتوجب على الجمعيات الخيرية إيجاد مصادر دخل مستمر لها

TT

دعت وزارة الشؤون الاجتماعية الى ضرورة الاستفادة من الصدقات التي تدفع الى الجمعيات الخيرية في مجال دعم مجالات التدريب والتأهيل والتوظيف للاسر الفقيرة وايجاد مصادر عمل استثماري لها بالشراكة مع هذه الجمعيات.

ويأتي ذلك في وقت اتجهت فيه جمعيات خيرية وفي مقدمتها جمعية الامير ماجد الخيرية، التي عقدت اجتماعها أخيرا الى تدريب الأسر الفقيرة وتأهيلها وتشغيلها وفتح سوق وقنوات لتوزيع وبيع منتجاتها والاستثمار فيها وبها.

وشدد الدكتور علي بن سليمان الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة في حديث لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة ان تستثمر الصدقات التي تصل الى الجمعيات في دعم مجالات التدريب والتأهيل والتوظيف للأسر الفقيرة، مشيرا الى ضرورة ايجاد مصادر دخل مستمر لها، مبينا ان وزارته بدأت في دعم جمعيات متخصصة في مجالات معينة مثل جمعيات مكافحة الأمراض والأوبئة من جهة اخرى قال الحناكي: «ان هناك 130 جمعية خيرية تتبع لفرع الجمعية بمنطقة مكة من أصل 430 معتمدة في جميع مناطق المملكة». وأكد ان المرجع لهذه الجمعيات هي الإدارة المخصصة لها في الوزارة ولا يوجد أي مرجع آخر لأي جمعيات أخرى عدا جمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية.

وفيما يتعلق بالرقابة على تلك الجمعيات قال الدكتور الحناكي «ان كل تلك الجمعيات والمؤسسات الخيرية تخضع لعمليات رقابية وفلترة لتقاريرها سواء من حيث الإيرادات والمصروفات»، مشيرا إلى أن التقارير التي قدمت من وزارة الداخلية أثبتت أن اعمال كل الجمعيات الحالية بعيدة كل البعد عن أي شكوك وظنون ومخاوف. وبين الحناكي «ان جميع الجمعيات الخيرية في السعودية، التي تعمل داخل المملكة لا يسمح لها بالعمل في الخارج عدا جمعية تواصل التي تعمل في الخارج ويستفيد منها السعوديون الذين تقطعت بهم السبل وليس لديهم أوراق ثبوتية ليعودوا إلى ارض المملكة».

الى ذلك حذر مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقه مكة المكرمة في وقت سابق المواطنين من الانخداع بما يقوم به بعض ضعاف النفوس من استغلالهم بأخذ الصدقات ودفعها في أماكن أخرى، وذلك عن طريق التغرير بهم بأن تلك المشاريع تستخدم في بناء مساجد أو مشاريع أخرى، وقال «الأنظمة الصادرة من وزير الداخلية وأيدت من المقام السامي تمنع جمع التبرعات لأي جهة أو مشروع سواء بناء المساجد وغيره إلا للجمعيات الخيرية المعتمدة».

يشار الى ان عددا كبيرا من الجمعيات الخيرية، نشطت في السعودية أخيرا، اضافة الى دخول جمعيات متخصصة اخرى كان اخرها الاعلان عن بدء الترتيبات النهائية لجمعية مكافحة الايدز التي لم يعلن عنها من الشؤون الاجتماعية بشكلها النهائي بانتظار انتهاء كافة الترتيبات.