وضعت 80 شركة ووكالة وماركة عالمية متخصصة في جميع مستلزمات حفلات الزفاف، آخر ما وصلت إليه الموضات العالمية أمام نحو 7500 امرأة سعودية حضرن المعرض الدولي للأعراس في دورته الثامنة في جدة.
وقدرت القيمة الشرائية التي حصدها المعرض على مدار أيامه الثلاثة، بأكثر من 10 ملايين ريال، منذ أطلق أعماله عشية أمس الأول تحت شعار «أعراسنا 2008»، وبرعاية الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود، رئيسة اللجنة النسائية بمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وتباين حضور المعرض بين سيدات أعمال وفتيات مقبلات على الزواج وأخريات حضرن لمشاهدة آخر الموضات التي نقلتها الشركات العالمية إلى النساء السعوديات.
وأوضح عادل عبد الشكور، الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للمؤتمر بالقول «يهدف المعرض إلى توفير جميع مستلزمات العروسين وكل ما يخص ليلة الزفاف وحتى تجهيزات شهر العسل من الألف إلى الياء تحت سقف واحد، الأمر الذي يتيح للعروس أن تلتقي بأكبر عدد ممكن من الجهات التي تعنى بمستلزمات الزفاف المثالي وتوفير العناء والوقت والبحث على العروس وتزويدها بأفكار جديدة تغني وتثري ليلة العمر التي لطالما حلمت بها».
وأضاف عبد الشكور «كما شهد المعرض للمرة الأولى مشاركة عديدة من مهندسات الديكور السعوديات، بالإضافة إلى منسقات الأفراح، كذلك العديد من الفعاليات التثقيفية والمحاضرات التوعوية المجانية بهدف نشر الوعي للعروس بمشاركة نخبة من الأكاديميات والمتخصصات وسيدات الأعمال كمحاضرة فحوص ما قبل الزواج وأهميتها، والغذاء الصحي قبل الزواج وبعد الزواج واقتصاديات الأعراس، بالإضافة إلى النصائح الطبية وإرشادات ما قبل الزواج وبعده، وغيرها من الموضوعات التي تدور في ذهن كل عروس مقبلة على حياة زوجية جديدة». وتابع عبد الشكور «كما تضمن المعرض لأول مرة مشاركة الجمعيات الخيرية بجدة بهدف إبراز نشاطاتها وخدماتها في مختلف المجالات، وذلك بالتنسيق مع إدارة الإشراف النسائي الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى تجهيز 5 فتيات من الجمعيات المشاركة».
من جانبها، أوضحت الأميرة لطيفة آل سعود، في تصريح صحافي «يعد المعرض من أهم المعارض التي تعكس جهود القائمين والقائمات عليه لعرض كل ما يخص هذه المناسبات السعيدة التي تدخل البهجة والسرور وتوضح صورة من صور العادات والتقاليد الجميلة في الأعراس التي تقام في السعودية، كما للمعرض دور كبير في دفع عجلة التنمية والاقتصاد الوطني».
كما شددت الأميرة لطيفة على «دعم القطاع الخيري من خلال التبرع للفتيات المقبلات على الزواج من دور الأيتام وجمعية مساعدة الشباب على الزواج التي تعمل على إقامة العرس الجماعي بجدة في توفير جميع مستلزمات هذه الأعراس الخيرية، الأمر الذي سيعكس صورة عظيمة للتكافل الاجتماعي الذي يحث عليه ديننا الحنيف».
يشار إلى أن المعرض الدولي للأعراس قد انتهى بعقد أكثر من عشرة ملايين ريال حجم الصفقات التي عقدت على هامش المعرض، في الوقت الذي يتجاوز فيه سقف معدلات الزواج في السعودية سنويا أكثر من 100 ألف صك زواج، يذهب نصيب الأسد منها إلى منطقة مكة المكرمة، ويقدر حجم الإنفاق في السعودية على حفلات الزواج بأكثر من مليار ريال سنويا، وبنسبة نمو تصل إلى 20 بالمائة سنويا.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض الذي أقيم، شهد مشاركة العديد من الدول كالمغرب ومصر وقطر والبحرين والإمارات ولبنان وماليزيا وغيرها من الدول، بالإضافة لشركات سعودية ومعاهد تجميل متخصصة في التدريب، يشار إلى أن مدينة جدة التي تحتضن أيضا قرابة أربعة آلاف مشغل وصالون نسائي تهتم بإعداد النساء وتجهيزهن جماليا طوال العام، وتنشط فترة الصيف نحو 75 بالمائة من حجم السوق.