السعودية ترفع نسبة المبتعثين في الجامعات الفرنسية إلى 500%

العدد سيصل إلى 3 آلاف مبتعث في غضون عامين

TT

كشف الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي عن توجه وزارته إلى رفع أعداد المبتعثين في الجامعات الفرنسية بنحو 500 في المائة، حيث يبلغ عدد الطلاب والطالبات السعوديين في الجامعات الفرنسية حاليا 500 مبتعث.

وأكد وزير التعليم العالي أن عدد الطلاب السعوديين في الجامعات الفرنسية سيرتفع خلال العامين المقبلين ما بين 2000 إلى 3000 طالب في مختلف المجالات، خاصة في المجالات الطبية، وذلك نتيجة للاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارته الحالية مع 15 جامعة ومركز بحوث.

وتعد الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال اليومين الماضيين خطوة جديدة في تاريخ العلاقات السعودية الفرنسية وتنفيذا للاتفاقيات المبرمة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الفرنسي، وخلال لقاءات وفود جامعات المملكة العربية السعودية، التي يترأسها وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في زيارتها الحالية لجمهورية فرنسا لعقد شراكات بحثية في مجالات مختلفة مع الجامعات الفرنسية، وقع الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود ثلاث اتفاقيات بحثية الأولى مع معهد إدارة الأعمال (HEC) والذي يعد الأول في فرنسا والثاني في أوروبا لثلاث سنوات متتالية حسب تقرير الفايننشال تايمز البريطانية (Financial Times). وتتضمن الاتفاقية الثانية، مع مجموعة جينبول للاهتمامات العامة (Genopole) التي تهتم بالدراسات المتخصصة باكتشاف الدواء والخلايا الجذعية وتطوير الواحات العلمية (Science Park)، والاتفاقية الثالثة مشروعاً في مجال المحاصيل المعدلة وراثياً (GM Food) مع المعهد الوطني للأبحاث الزراعية (INRA) التابع لمجموعة جينبول.

من جهته أكد مدير جامعة الملك سعود أن الجامعة تركز على 5 تخصصات رئيسية تشمل تقنية النانو وتقنية الكيمياء الحيوية وفي مجال الطب وصناعة البتروكيماويات وكذلك في إدارة الأعمال، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات تأتي في اطار رؤية الجامعة بالتركيز على هذه التخصصات لكي تبدع وتتميز فيها. وفي السياق ذاته أوضح وكيل جامعة الملك سعود لشؤون الفروع بأن الجامعة ليس أمامها طريق أو خيار آخر سوى التحالف الحقيقي مع مؤسسات بحثية، وفرنسا كما هو معروف عنها تتميز في تخصصات التقنية الحيوية وتقنيه النانو وأيضا في تخصص إدارة الأعمال، حيث تعد الجامعات الفرنسية مرجعية بحثية علمية في هذه التخصصات. يشار إلى أن الاتفاقيات التي وقعت في مجال البحث العلمي المشترك مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية الفرنسية تشمل جامعات «السوربون»، «ليون»، «بوردو» و«نانسي»، حيث تنوعت مجالات الاتفاقية كالطاقة الشمسية والطب والعلوم والإدارة والسياحة والآثار واللغات والترجمة، ويستفيد من هذه الاتفاقيات أساتذة سعوديون يتجاوز عددهم 300 عضو هيئة تدريس من الجامعة وتصل مدة العقود إلى خمس سنوات قابلة للتجديد، وتتمحور طبيعة هذه الأبحاث حول دعم خطة الجامعة نحو الريادة العالمية في مجال التعليم الأكاديمي والبحث العلمي. ومن أهم العقود التي توقعها الجامعة عقد بحثي يتناول دراسة علاقة الوراثة بأمراض المناعة والذي يشترك فيه باحثون سعوديون من جامعة الملك سعود ومستشفى «رينيه» لطب الأطفال بالعاصمة الفرنسية باريس، كما أنه في مجال الزراعة هناك تعاون قائم بين كلية الزراعة وعلوم الأغذية في إنتاج محاصيل أكثر مقاومة للآفات الزراعية باستخدام تقنية التعديل الوراثي المأمون، وفي مجال الهندسة فسيتم توقيع عقد شراكة بحثية مع مركز «CEA - ميناتك» الفرنسي ومن خلال هذا المشروع البحثي سيتم نقل تقنية إنتاج خلايا الطاقة الشمسية المتطورة باستخدام تقنية النانو إلى المملكة العربية السعودية. وتأتي البحوث المشتركة في إطار تفعيل الخطة الوطنية للأبحاث العلمية في السعودية، بالإضافة إلى ذلك سيتم توقيع عقود توأمة وشراكة بحثية بين كلية السياحة والآثار وجامعات السربون، ليون، بوردو ونانسي.