جامعة الملك سعود تحصل على تمويل 60 كرسي بحث في السنة الأولى من البرنامج

رجل أعمال يقدم 21 مليون ريال لدعم 3 كراسي

TT

كشف الدكتور علي الغامدي، وكيل جامعة الملك سعود لشؤون الفروع والمشرف على كراسي البحث عن حصول الجامعة على أكثر من 60 كرسي بحث في مجالات متعددة، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك كراسي بحثية أخرى سوف تعلن وتفتح مقراتها وأعمالها البحثية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأوضح الدكتور الغامدي أن برنامج كراسي البحث لقي نجاحاً وإقبالاً لم يكن متوقعا، مضيفا «كنا نتوقع أننا سوف نستقطب عشرة كراس على أقصى تقدير في السنة الأولى لإطلاق هذا البرنامج، وكنتيجة لتجاوب المجتمع بكافة أفراده ومؤسساته مع هذا البرنامج فقد تجاوزنا حتى الآن 60 كرسي بحث، وهو عدد كبير جداً وقد ظهرت بوادر نجاحه». وشهدت جامعة الملك سعود أمس، توقيع كرسيي بحث جديدين في مجال الطب، الأول في مجال أمراض القلب، والثاني في مجال أمراض العيون بقيمة عشرة ملايين ريال تبرع بهما رجل الأعمال المعروف الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، وهي مبادرة جاءت منه استجابة للنشاط البحثي والحراك الأكاديمي الذي تمر به الجامعة. وقال الدكتور ناصر الرشيد «إن برنامج الكراسي البحثية في جامعة الملك سعود يمثل نقلة نوعية للتعليم في المملكة، وان جامعة الملك سعود مؤهلة للقيام بالدور الريادي في بناء مجتمع المعرفة»، داعياً زملاءه من رجال الأعمال والمقتدرين إلى زيارة الجامعة والنظر إلى ما تقوم به من جهود علمية من خلال الكراسي البحثية، مضيفا «لا أظن أن رجلاً مخلصاً لدينه ووطنه إلا وهو يدرك أن ما تقوم به الجامعة يصب في مصلحته ومصلحة أبنائه ومصلحة الأجيال القادمة».

من جهته، قال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود «ان هذا التبرع ليس بغريب على رجل له أيادٍ بيضاء في العمل التطوعي والخيري في السعودية، حيث ان تبرعاته وأعماله الخيرية منتشرة في جميع المناطق وفي كافة المؤسسات، ودعمه للبحث العلمي هو دلالة على اهتمامه الخاص كونه أكاديمياً سابقاً وباحثاً معروفاً في مجال تخصصه وكونه رجلاً مهنياً أبدع في مهنته الهندسية وبات علماً من أعلام المهندسين السعوديين الذين بدأوا منذ أيام الطفرة الأولى في المملكة في السبعينات الميلادية من القرن الماضي، وشارك في بناء البنية التحتية الهندسية في بلاده في مشاريع ضخمة حكومية وغير حكومية».

كما افتتح أمس مدير جامعة الملك سعود والأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز كرسي بحث الأميرة فاطمة بنت هاشم النجرس لأبحاث تقنية التصنيع المتقدمة.

إلى ذلك، يدشن صباح اليوم مدير جامعة الملك سعود والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي كرسي مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي والمخصص للبحوث الاجتماعية في مجال الإسكان، ويصاحب حفل تدشين الكرسي افتتاح ورشة عمل للتعريف بمفهوم الإسكان التنموي وتجربة مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي والبرامج الإسكانية التي نفذتها المؤسسة لخدمة الفئات المحتاجة للسكن في بعض مناطق السعودية، كما يتضمن حفل الافتتاح تدشين الموقع الالكتروني للكرسي.