«الخطوط الحديدية» توقع عقد ازدواج الخط الحديدي بـ 169 مليون ريال

البدء بنقل الخط الحديدي خارج مدينة الهفوف في مايو المقبل

TT

أبرم رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديديـة، أمس، عقدا لتنفيذ مشروع ازدواج الخط الحديدي رقم (1) المخصص لقطارات الركاب بطول 96 كم بقيمة إجمالية تبلغ 169.9 مليون ريال ومدة العقد ثلاث سنوات.

وبين المهندس عبد العزيز بن محمد الحقيل، أن المؤسسة باشرت تنفيذ المشروع الذي يستهدف تجديد الخط الحديدي بالكامل من الدمام إلى الرياض في فترة سابقة، إضافة إلى مشروع الازدواج الذي نفذ منه 22 كلم وسيتم تنفيذ 96 كلم من خلال هذا العقد ويتبقى من الخط الحديدي الذي يربط مدينتي الدمام والرياض 175 كلم سيتم تنفيذها خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأشار الحقيل الى أن اكتمال مشروع ازدواج الخط وكذلك مشروع نظام الإشارات والاتصالات، الذي بدأت المؤسسة في تنفيذه منذ فترة، سيقلص الفترات الزمنية للرحلات بين مدينتي الرياض والدمام إلى أقل من ثلاث ساعات، مما سيزيد من منافسة القطار لوسائل النقل الأخرى.

من جانب آخر تستعد المؤسسة لترسية مشروع نقل الخط الحديدي خارج مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء، حيث سيبدأ العمل في المشروع بداية شهر مايو (أيار) المقبل، وذلك في إطار ترقية المشروع الذي تديره المؤسسة ليتناسب مع مشروع الجسر البري الذي يجري العمل على ترسيته على المستثمر خلال شهر تقريباً. ووفقاً لرئيس عام المؤسسة فإن هذه المشاريع تأتي ضمن منظومة متكاملة، تستهدف تحسين مستوى أداء الخط الحديدي، ورفع كفاءته وتعزيز مستويات السلامة فيه، موضحاً أن المنطقة المستهدفة بالمشروع تشهد حركة كثيفة لتقابل القطارات أثناء حركتها اليومية على الخط، وسيعمل المشروع عند اكتماله على إلغاء التقاء القطارات في الرحلات المختلفة، مما يتيح مرونة كبيرة في حركة السير كما تزيد من رفع سرعة القطارات وتقلص زمن الرحلات، وذلك بالاستفادة من الزمن الذي تستغرقه القطارات أثناء توقفها في محطات التخزين.

وأبان الحقيل أن الخط الحديدي رقم (1) المخصص لقطارات الركاب تبلغ مسافته 449 كم وهو مصمم وفق أعلى مقاييس الجودة العالمية، وقد شرعت المؤسسة في تنفيذ مجموعة برامج تطويرية من أهمها مشروع نظام الإشارات والاتصالات المتكامل الذي وقعته المؤسسة مع ائتلاف مكون من شركة سيمنس الألمانية ونور للاتصالات السعودية بتكلفة تبلغ ما يقارب 430 مليون ريال، ويهدف إلى رفع مستويات السلامة وكفاءة التشغيل على طول خطوط السكة، من خلال تنظيم حركة القطارات وتحديد مواقعها ومراقبة مؤشرات السلامة أثناء سيرها عبر شبكة من الإشارات وأبراج الاتصالات والألياف البصرية ومراكز المراقبة والتحكم في المحطات وإغلاق المعابر آلياً، إضافة إلى مشروع إنشاء جسور خرسانية على امتداد الخط الحديدي لتكون معابر آمنة للسيارات والمواشي وكذلك مشروع تركيب سياج يؤمن حرم الخط من دخول المواشي والسيارات إليه.

وأكد الحقيل أن هذه المشاريع ستمكن المؤسسة بعد اكتمالها من مواجهة ارتفاع الطلب على خدمات القطار وستؤدي إلى رفع مستوى الجودة وزيادة معدلات الأداء، حيث سيكون لها تأثير مباشر على إمكانية رفع سرعة القطارات لتكون في حدود 200 كم/ساعة وهو ما سيؤدي إلى خفض زمن الرحلة من الدمام إلى الرياض الى ثلاث ساعات تقريباً وهي فترة قياسية ستعزز مكانة القطار التنافسية مع وسائل النقل الأخرى بما فيها الطائرات.