السعودية تطبق مبدأ «من يلوث يجب أن يدفع» لتقليل نسب تلوث المصانع

الإعلان رسميا عن انطلاق منتدى حماية البيئة خلال أبريل

د. محمد الجهني خلال المؤتمر الصحافي الذي اعلن من خلاله انطلاق فعاليات منتدى جدة البيئي («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور محمد الجهني، رئيس منتدى جدة البيئي عن توجه الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة نحو تطبيق مبدأ «من يلوث، يجب ان يدفع» لتقليل نسب التلوث التي يسببها العديد من المصانع وغيرها، لإيجاد بيئة مستدامة صالحة للاجيال القادمة، وذلك وفقا للنظام الصادر في هذا الصدد والذي تم توزيعه على الجهات المعنية.

وقال الدكتور الجهني في مؤتمر صحافي عقده أمس بالغرفة التجارية في جدة بمناسبة الاعلان عن موعد انطلاق فعاليات منتدى جدة البيئي تحت شعار (حماية البيئة إصلاح وتأهيل) برعاية الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال الفترة من 21 الى 23 ابريل (نيسان) الجاري، بتنظيم من الغرفة التجارية و إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قال ان المنتدى سيشارك فيه نخبة مميزة من العلماء والمتخصصين من مختلف دول العالم، يستعرضون تجارب بلادهم في هذا المجال الحيوي.

وحدد أهداف المؤتمر الذي سيصاحبه معرض متخصص في تأصيل مفهوم التنمية المستدامة ونشر ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، وتبادل الخبرات ونقل التقنية على المستوى الدولي وتحفيز القطاع الخاص على الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية تجاه قضايا البيئة، مبينا أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز سيكون في مقدمة المتحدثين، نظرا للارتباط الكبير بين البيئة والسياحة، وسيشهد المنتدى عرضا للمخطط الحضاري لمدينة جدة من خلال الأميرة الدكتورة موضي بنت منصور بن عبد العزيز، والمهندس عادل محمد فقيه أمين محافظة جدة، كما سيشارك بفاعلية الدكتور فاروق الباز خبير الفضاء العالمي ومستشار الرئيس الأمريكي في شؤون الفضاء، حيث سيقدم ورقة عمل مهمة عن المراقبة البيئية عبر الفضاء تطبيقا على حالة شبه الجزيرة العربية.

واشار الى أن محاور المنتدى تتركز في التنمية المستدامة، وقضايا المياه من استنزاف وتلوث للمياه الجوفية وتلوث البحار، ثم محور احتياجات الطاقة والتحديات البيئية، ثم محور التعايش مع البيئة، واعرب عن توقعه بأن يضع المنتدى مدينة جدة على خارطة حماية البيئة عالميا.

ولم ينف رئيس منتدى جدة البيئي احتلال جدة المركز الرابع من حيث التلوث، لكنه استدرك بأن امانة جدة وضعت خططا لمعالجة مشكلات بحيرة المسك ومردم النفايات، مؤكدا على أن المملكة تفتقر لوجود شركات لمعالجة المشكلات البيئية بمستويات عالية واشار الى ان العدد الموجود الذي لا يتجاوز 30 شركة متخصصة غير كاف، كما انها تفتقر الى التواصل مع الشركات الاجنبية لنقل الخبرات.

وقال الدكتور الجهني ان غرفة جدة بادرت بتكوين لجنة للبيئة هي الاولى في السعودية معربا عن امله في تكوين لجنة وطنية خاصة بالبيئة التي ستكون من اهم الموضوعات في العالم خلال الاعوام المقبلة.

من ناحيتها ناشدت مضاوي الحسون عضو مجلس ادارة غرفة جدة والمسؤولة عن المنتديات المتخصصة في الغرفة، اجهزة الاعلام للمساعدة في ترسيخ مفهوم حماية البيئة وتعديل السلوكيات المضرة بها، واشارت الى وجود العديد من المجموعات الشبابية التي تضطلع بمهمة حماية البيئة، منها مجموعة تعمل على حماية الشعب المرجانية في البحر الاحمر واخرى تعمل في مجال اعادة تدوير النفايات في بعض الدوائر العامة في جدة.

وفي ذات الاطار اوضح عدنان مندورة مدير عام قطاع الاعمال واللجان أن الغرفة حددت ثمانية مؤتمرات كبرى لهذا العام 2008 الذي يعتبر موسما للحصاد لتجهيزات بدأت من الاعوام السابقة.