هيئة الطيران المدني تحذر من توجيه إضاءة أجهزة الليزر للطائرات ليلا

بعد تكرار الحادثة في مطاري الرياض وجدة

TT

حذرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي هواة الرحلات البرية، من فئة الشباب بالتحديد، استخدام أو تسليط أجهزة الضوء الشديدة (الليزر) باتجاه الطائرات المحلقة في الأجواء بجوارهم خلال مراحل الإقلاع أو الهبوط بهدف المتعة والتسلية. وطالبت هيئة الطيران المدني، عبر بيان صحافي لها، أسر الشباب المستخدمين لمثل هذه الأجهزة بضرورة تنبيه أبنائهم الى خطورة استخدامها في المواقع المحيطة بالموانئ الجوية في البلاد، مشددة على أنها ستتخذ تدابير جزائية ضد من يستخدم أجهزة الليزر بالتعاون مع سلطات الأمن.

وكشف مصدر مسؤول في هيئة الطيران المدني لـ «الشرق الأوسط» أن بيان الهيئة الصادر جاء نتيجة قيام شبان كانوا يخيمون في أحد المواقع المحيطة بمطار الملك خالد الدولي في الرياض خلال اليومين الماضيين، بتسليط ضوء جهاز ليزر على طائرة كانت تستعد للهبوط.

وأوضح المصدر، أن الضوء الصادر عن جهاز الليزر كاد أن يؤدي إلى كارثة جوية بعد أن أصاب الضوء أعين ربان الطائرة ومساعده مما أدى إلى فقدانهما للقدرة البصرية على الرؤية.

وأضاف «بعد إبلاغ الجهات المعنية ـ أي قوات الأمن ـ تم تمشيط محيط المطار، والقبض على الشبان الذين وجهوا الإضاءة نحو الطائرة بهدف التسلية خلال وجودهم في منتزه الثمامة البري المحاذي لمطار الملك خالد من الجهة الشمالية».

وأكدت هيئة الطيران المدني أن بيانها الإعلامي بمثابة التحذير النهائي للشباب المستخدمين لأجهزة الليزر في محيط المطارات، والذين سيتعرضون للمساءلة القانونية في حال تسليطهم أضواء الليزر صوب الطائرات، خصوصا في الليل، كونه يؤدي إلى التأثير في سلامة الحركة الجوية للطائرة بشكل سلبي.

يشار إلى أن سلطات الأمن السعودية ألقت القبض على شابين قاما بتسليط إضاءة جهاز ليزر على إحدى الطائرات التي كانت تستعد للهبوط بمطار الملك عبد العزيز في جدة مطلع أبريل (نيسان) الجاري، وذلك عند وجودهما فوق أحد المباني المجاورة للمطار.

وأعلنت الجهات الأمنية أنه بعد التحقيق مع الشابين اللذين ألقي القبض عليهما اعترفا بفعلتهما بهدف التسلية وتجربة جهازهما الليزر ذي الإضاءة القوية، مبينة أنه تم تحويلهما لهيئة التحقيق والادعاء العام لمحاكمتهما في وقت قريب.