مصادر بيئية لـ«الشرق الأوسط»: جدة رابع مدينة ملوثة عالميا

قالت إن السعودية تفتقر لشركات معالجة المشكلات البيئية

شباب خلال حملة نظافة شواطئ جدة («الشرق الأوسط»)
TT

اعترفت مصادر بيئية لـ«الشرق الأوسط»، أن مدينة جدة تحتل المركز الرابع من حيث التلوث عالميا، مشيرة إلى أن السعودية تفتقر لوجود شركات لمعالجة المشكلات البيئية، وان العدد الموجود لا يتجاوز 30 شركة متخصصة ويعد غير كاف.

يأتي ذلك في وقت يتم التحضير لأهم وأضخم ملتقى بيئي سيطلق في 21 ابريل (نيسان) الحالي، بحضور 500 شخصية بيئية عالمية، يرعاه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.

وأوضح الدكتور محمد الجهني، رئيس منتدى جدة البيئي، توجه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة نحو تطبيق مبدأ «من يلوث، يجب أن يدفع» لتقليل نسب التلوث التي تسببها العديد من المصانع وغيرها ولإيجاد بيئة مستدامة صالحة للأجيال المقبلة، وذلك وفقا للنظام الصادر في هذا الصدد الذي تم توزيعه على الجهات المعنية.

ولم ينف رئيس منتدى جدة البيئي احتلال جدة المركز الرابع من حيث التلوث، لكنه استدرك بأن أمانة جدة وضعت خططا لمعالجة مشكلات بحيرة المسك ومردم النفايات، مؤكدا أن السعودية تفتقر لوجود شركات لمعالجة المشكلات البيئية بمستويات عالية، مشيرا إلى أن العدد الموجود الذي لا يتجاوز 30 شركة متخصصة غير كاف، كما أنها تفتقر إلى التواصل مع الشركات الأجنبية لنقل الخبرات.

إلى ذلك دعت مضاوي الحسون، عضو مجلس إدارة غرفة جدة والمسؤولة عن المنتديات المتخصصة في الغرفة، أجهزة الإعلام للمساعدة على ترسيخ مفهوم حماية البيئة وتعديل السلوكيات المضرة بها، وأشارت إلى وجود العديد من المجموعات الشبابية التي تضطلع بمهمة حماية البيئة، منها مجموعة تعمل على حماية الشعب المرجانية في البحر الأحمر وأخرى تعمل في مجال إعادة تدوير النفايات في بعض الدوائر العامة في جدة.

يشار إلى أن المؤتمر الذي يطلق أعماله هذا الشهر حدد أهدافه بتأصيل مفهوم التنمية المستدامة ونشر ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، وتبادل الخبرات ونقل التقنية على المستوى الدولي وتحفيز القطاع الخاص على الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية تجاه قضايا البيئة، يذكر أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، سيكون في مقدمة المتحدثين نظرا للارتباط الكبير بين البيئة والسياحة، وسيشهد المنتدى عرضا للمخطط الحضاري لمدينة جدة من خلال الأميرة الدكتورة موضي بنت منصور بن عبد العزيز، والمهندس عادل محمد فقيه، أمين محافظة جدة، كما سيشارك بفاعلية الدكتور فاروق الباز، خبير الفضاء العالمي ومستشار الرئيس الأميركي في شؤون الفضاء، حيث سيقدم ورقة عمل مهمة عن المراقبة البيئية عبر الفضاء تطبيقا على حالة شبه الجزيرة العربية.

وبالعودة إلى الدكتور الجهني، أوضح أن محاور المنتدى تتركز على التنمية المستدامة، وقضايا المياه من استنزاف وتلوث للمياه الجوفية وتلوث البحار، ثم محور احتياجات الطاقة والتحديات البيئية، ثم محور التعايش مع البيئة، وأعرب عن توقعه بأن يضع المنتدى مدينة جدة على خريطة حماية البيئة عالميا.