مصادر طبية:«الجهل» و«الحرج» يمنعان السعوديات من حفظ بويضاتهن في فترة الخصوبة

في مؤتمر عن النساء والولادة أكد العاملون عليه أنه سيكون الأجرأ

السعودية تحتضن أجرأ مؤتمر عن النساء والولادة
TT

قالت مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط»، ان «بنك البويضات» الذي استحدث في السعودية اخيرا لم يتلق طلبا من أي فتاة لحفظ بويضاتها في فترة الخصوبة، معيدة ذلك للجهل والحرج.

وأوضح الدكتور حسين جمال رئيس الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة، لـ«الشرق الأوسط»، ان بنك البويضات في السعودية ما زال علما وتوجها جديدا وان لم يكن غريبا في مجتمع محافظ وشرقي كالسعودية، إلا أن لا خلاف فقهيا فيه مثله مثل بنك الحيوانات المنوية.

وأكد جمال أن بعض العيادات الأهلية المتخصصة بأمراض العقم وأمراض النساء والولادة، بدأت منذ وقت قريب جدا بإدخال هذه الخدمة الجديدة والمتقدمة جدا في السعودية، إلا انه كما يقول «لم تتقدم بعد أي فتاة سعودية لتطلب هذه العملية لحفظ بويضاتها في فترة خصوبتها، وذلك للحرج والجهل بهذا العلم والبعض ما زال متأملا بالزواج اليوم أو الغد وليس في سن الأربعين».

جاء ذلك عقب مؤتمر صحافي للاجتماع السابع عشر للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة، الذي اطلق أعماله عشية أمس، وتحدث الدكتور جمال عن جهود الجمعية منذ 17 عاما، التي كان لها دور بارز في تشجيع البحوث العلمية الطبية السعودية، التي تدرس حالات الأمراض التي تصيب المرأة السعودية ليسهل تشخيصها وعلاجها.

وكان العاملون على تنظيم المؤتمر قد أعلنوا قبل أيام أن هذا المؤتمر سيكون الأجرأ في تاريخ المؤتمرات الخاصة بأمراض النساء والولادة في السعودية، وسيناقش كافة المواضيع والقضايا الحساسة.

واتفق معه دكتور هشام عرب الأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» «ان المقصود من بنك البويضات الذي يعني حفظ البويضات للمتزوجات والفتيات اللاتي تجاوزت أعمارهن الثلاثين ولم يتزوجن، فيلجأن إلى عمليات سحب البويضات عن طريق البطن للفتاة والمهبل للمتزوجة،ويتم بعدها حفظ البويضات للفتاة ليتم تخصيبها لاحقا بعد زواجها وقد يكون في سن متأخر كالأربعين من عمرها وهو العمر الذي تقل فيه نسبة نجاح الحمل، فهذه الطريقة الجديدة تعد أكثر علمية ونجاحا لحدوث الحمل حتى بعد تأخر سن الزواج».

وفي سياق آخر وحول قضية ترقيع أو رتق غشاء البكارة لدى الفتيات المغتصبات، قال عرب: «إن لم يكن هناك سبب علمي طبي لإجراء تلك العملية فهذا أمر ممنوع لأنه يحتاج إلى فتوى دينية تسمح وتبيح ذلك، كالسماح من قبل هيئة الإفتاء بإجراء عمليات (طفل الأنابيب) ما لم يكن هناك طرف ثالث».

وأوضح عرب، أن هناك حالات كعيوب خلقية في مهبل الفتاة لقصرها مثلا تتطلب وضع قناة اصطناعية، وبالتالي لا بد من إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة.

وجاءت مشكلة تأخر حدوث الحمل لدى المتزوجات حديثا، موضع اهتمام الجميع، إذ أوضح الدكتور جمال رئيس الجمعية، بما وصفها بمشكلة اجتماعية منتشرة في المجتمعات الشرقية، التي يرى أنها تؤثر سلبا في عملية الإنجاب عند المتزوجات في الشهور الأولى من عمر الزواج ويقول: «السؤال التقليدي الذي يطرح للمتزوجة حديثا منذ بضعة أشهر ألم تحملي بعد؟ له تأثيره السلبي، فعلى الرغم من بساطة السؤال إلا أن تأثيره سلبي في المرأة ويشجعها على الدخول في دوامة المنشطات والإبر والأدوية، فمن المفترض انتظار حدوث الحمل بعد سنة من الزواج أو سنتين». والجدير ذكره أن مساء اليوم ستفتح الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة الاجتماع السابع عشر لها بفندق الحمراء سوفتيل ويستمر لثلاثة أيام.