جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة تتلقى 186 عملا بـ 16 لغة من 30 دولة

ضمن أعمال الدورة الأولى

TT

تلقت جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة 186 عملاً مرشحاً كتبت بـ 16 لغة من ثلاثين دولة في أعمال الدورة الأولى للجائزة. وأوضح الدكتور سعيد بن فايز السعيد رئيس اللجنة العلمية للجائزة أن الدورات المقبلة ستكون أكثر إثراءً لحركة الترجمة من وإلى اللغة العربية نظير الاهتمام المتزايد بالجائزة من قبل المهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي العربي. وقال السعيد بمناسبة قرب حفل توزيع الجائزة على الفائزين يوم الثلاثاء 29 ابريل الجاري إن هناك آليات يتم بها تحديد الأعمال الفائزة بالجائزة، حيث تعتمد وبشكل أساسي على جملة من المعايير والضوابط العلمية الدقيقة التي وضعها متخصصون وخبراء في معايير الترجمة، إذ تمر الأعمال المرشحة لنيل الجائزة بثلاث مراحل تبدأ من مرحلة الفرز الإداري، وفيها يتم التأكد من مدى استيفاء كل عمل مقدم شروط الجائزة، وبعد اجتيازه يدخل مرحلة التحكيم الأولية التي تحدد صلاحيته لدخول المنافسة وفق درجة أولية تمنح له، يلي ذلك مرحلة التحكيم النهائي التي تُشكل لها لجان علمية متخصصة في مجال الترجمة والحقل العلمي الذي ينتمي إليه العمل المقدم وخلالها يتم البحث في قيمة العمل من الناحية العلمية والأصالة وجودة النص ومستوى لغته والدقة في نقل المضمون والتزامه بضوابط الأمانة العلمية.

وأوضح الدكتور السعيد أن معايير الجائزة لا تهدف إلى أن تكون عقبة أمام الأعمال المترجمة أو أمام المترجمين وإنما تهدف إلى تشجيع ودعم الترجمات الجيدة وتحفيز كل مترجم سواء كان فرداً أم مؤسسة إلى تجويد أعمالهم بالطريقة التي يتم من خلالها تفادي الإشكاليات والسلبيات والعمل على تطوير الإيجابيات. ولفت إلى أن اختيار أعضاء لجان التحكيم يبنى على أسس عمادها الخبرة العلمية والعملية الأكاديمية والكفاءة والموضوعية والنزاهة والأمانة، مؤكدا ان الترجمة ما زالت تحتفظ بقدراتها في نقل العلوم والمعرفة بين الثقافات والتعريف بعادات وتقاليد الشعوب والعوامل المؤثرة في توجهاتها بصورة تمتن جسور الترابط وتعزز من أشكال التواصل وهي ذاتها الغايات النبيلة التي قصدها مؤسس هذه الجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حينما أطلق هذه الجائزة العالمية في الترجمة من وإلى اللغة العربية.

ودعا رئيس اللجنة العلمية لجائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة كل مؤسسة ثقافية وعلمية في العالم وكل مترجم وناشر إلى ترشيح وتقديم أعمالهم المترجمة من وإلى اللغة العربية للجائزة في دورتها الثانية التي فُتح باب الترشيح لها ابتداءً من 7 ربيع الأول إلى نهاية 14 شعبان من العام الهجري الجاري.