اعترض ملاك مدارس أهلية في جدة، على قرار وزارة التربية القاضي بعدم السماح لهذه المدارس بحجز ملفات الطلاب المتأخرين عن دفع الرسوم الدراسية، كون القرار لا يحفظ حقوقهم، لكن مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة طمأن الجانبين، المدارس وأولياء الامور بقوله:«سنحاول أن نتماشى مع تطبيق النظام بطريقة تضمن مطالب ملاك المدارس وأبنائنا الطلاب». واوضح عبد الله الثقفي مدير تعليم جدة «أن التعليم الحكومي والأهلي شريكان فاعلان في العملية التربوية والتعليمية، معربا عن فخره بمنجزات المدارس الأهلية، سواء كانت داخلية أو خارجية، مشددا على أن وزارة التربية لا تمثل سلطة رقابية، بقدر ما هي سلطة اشرافية على برنامج تربوي تعليمي يهتم بالمخرجات بمثل قدر الاهتمام بالمخرجات في المدارس الحكومية»، مناشدا المدارس الأهلية والحكومية بلعب دور في تعديل السلوك. وقال:«ما ينتشر من سلوكيات خاطئة لدى بعض أبنائنا الطلاب يظل بحاجة للتوجيه والتوعية والإرشاد، وهذا يمثل دورا مهما يقع على عاتق المدرسة لتأسيس الطلاب تأسيسا شرعياً وخلقياً، وتأسيسا يكفل تلاشي مثل هذه السلوكيات ليكون الطالب لبنة لانطلاق المواطن الصالح».
واقترح الثقفي تكرار مثل هذه اللقاءات بصفة دورية تحت اسم «منتدى الشراكة» تقدم فيه اوراق عمل وورش من جميع الأطراف المعنية من ملاك المدارس إلى مديريها وأولياء الأمور وصولا إلى الطالب، مؤكدا على ان قضية السعودة من القضايا الجوهرية التي لا يمكن أن تحل عن طريق مثل هذه اللقاء، وذلك لتباين دخل المدرسة الأهلية عن الحكومية، وقال ان ذلك احد الاسباب التي تقود لتفضيل المعلمين العمل في المدارس الحكومية بسبب المميزات المادية التي تضمن المعيشة المناسبة لهم ولأسرهم.
وحول تغيير مديري المدارس الأهلية والحكومية بشكل كبير، أشار الثقفي الى أن زمن مديري المدارس الأهلية من كبار السن قد انتهى، وزاد «لا بد من التنويع والزج بالكوادر الشابة للمدارس حتى نحصل على موازنة، ونحن عازمون على مواصلة تطبيق قرار الوزارة الخاص بحركة مديري المدارس كل أربع سنوات لثبوت صلاحيتها وأفضليتها». من ناحيته أكد الدكتور علي الخبتي مدير عام مدارس دار الرواد النموذجية الأهلية، على ضرورة تطوير المدارس الأهلية والحكومية معا واعتماد التقنية بكل برامجها وأدواتها، كما طالب بتقديم خطط تربوية متعايشة مع العصر. وطالب سمير الحكيم مدير التعليم الأهلي بتعليم جدة مديري المدارس الأهلية بضرورة التغلب على السلبيات ووضع الخطط المستقبلية، مبينا ان مدير المدرسة الأهلية يعتبر من أهم المحاور، منوها بالعلاقة بين ملاك المدارس ومديريها، معتبرا انها تشكل ضرورة حتمية لتغيير المنجز وتحسين الأداء. وأكد الدكتور الخبتي على أن حركة التطوير قد بدأت بالفعل، مشيرا الى أن هناك مدارس قد وصلت إلى مراحل متقدمة من التطوير في الأداء، مطالبا المسؤولين بالقيام بزيارات لتبادل الخبرات بين المدارس الأهلية. من ناحيته تحدث عبد الغني الخريجي وهو احد ملاك المدارس عن مفهوم الاستثمار في المدارس، وشدد على خطورة الاستثمار الإنساني عن طريق المدارس الأهلية، وأكد على عدم المساس بالمخرجات التعليمية والتربوية في جميع المدارس.