ملتقى السياحة والمجتمع الخليجي يوصي بتسويق موحد لمقومات السياحة الخليجية

ركز على جوانب التخطيط والإعلام والاقتصاد

جانب من جلسات الملتقى
TT

توصل ملتقى السياحة والمجتمع الخليجي الأول الذي اختتمت أعماله أمس الأربعاء واستمر ثلاثة أيام الى جملة من التوصيات التي ركزت على الجوانب التخطيطية والتشريعية والإعلامية والاقتصادية في المجال السياحي للإسهام في رسم مستقبل صناعة سياحة خليجية عالمية المستوى.

فقد أوصى المشاركون في ختام الملتقى بمراجعة تطوير الأنظمة واللوائح المعنية بالتنمية السياحية، والأطر التي تحافظ على كفاءة المواقع الأثرية والبيئية في دول المجلس، التركيز على استخدام اللغة العربية في المنتجات السياحية إلى جانب اللغات الأجنبية الأخرى، منح الجهات المعنية بالسياحة الصلاحيات الكافية التي تمكنهم من الإشراف والحفاظ على الموروثات بالشكل الذي يضمن استدامة الاستفادة منها، تطوير الوعي الفكري السياحي وغرس مفاهيم السلوك السياحي في المناهج التعليمية ولدى جميع العاملين في المجال السياحي، ربط الخطط التنموية في قطاع السياحة ببرامج تأهيلية وتدريبية وتشغيلية للموارد البشرية المحلية وبما يلزم من تشريعات للخبرات الوافدة المتعاقد معها، مراجعة هيكلة الرواتب والأجور والحوافز لدعم خطط التوطين والبحث والدراسة نظراً لتردد العديد من شرائح المجتمع في تقبل وظائفها. كما أوصى الملتقى بالعمل على نشر ثقافة السياحة بمفاهيمها الصحيحة لتكون الثقافة العربية الإسلامية أساسا وإطارا للتعامل مع الثقافات العالمية والشعوب الأخرى، تطوير آليات التعاون فيما بين كليات السياحة والضيافة والمؤسسات الأخرى المعنية بالسياحة في دول المجلس وجعلها أساسا لتطوير جسور التعاون مع الباحثين، تطوير آليات الاستقطاب السياحي وتطوير البنية الأساسية المكملة للبنية السياحية، تكثيف البرامج الإعلامية المشتركة للتعريف بمقومات السياحة بدول المجلس والعمل على تسويقها كوجهة واحدة. من ناحيته أوضح عميد كلية السياحة والفندقة ورئيس اللجنة التنفيذية عمر حميدان الحربي أن توصيات الملتقى ستسهم في تفعيل ما تضمنته أطروحات ورؤى المشاركين من هيئات ومختصين في موضوعات تناقش المحاور الرئيسة، كما أن الهيئات الرسمية والخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي تتطلع إلى أن يكون ما تمخض عنه من توصيات بوابة الولوج إلى طريق مستقبل صناعة سياحة خليجية عالمية المستوى وفي نفس الوقت محافظة على تراثنا وقيمنا.

وكان المشاركون قد قاموا أمس بجولة سياحية ضمن برنامج «اكتشف كنوز المدينة» والتي نظمتها لهم شركة (جولة) شملت المدينة المنورة وآثارها الإسلامية والمزارات الشرعية وجميع المساجد التاريخية ومواقع الغزوات والآثار المتبقية.