«حماية الأسرة» تطبق مشروعا لتعليم الأطفال كيفية التصدي للعنف

مصادر: ارتفاع حالات عضل الآباء لبناتهم وإيواء 65 حالة بينها أسر كاملة

TT

أعلنت جمعية حماية الأسرة السعودية انها بدأت تطبيق مشروع لتعليم وتدريب الأطفال على كيفية التصدي لأي تحرش جنسي أو عنف يمارس ضدهم داخل المنزل وخارجه.

وأكد لافي البلوي عضو الجمعية في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن عدد الحالات الموجودة بالجمعية الآن نحو 65 حالة من بينها اسر كاملة تعرضت لعنف أو ظلم من ولي أمرها وتقوم الجمعية بايوائها ومساعدتها في حل المشاكل التي تواجهها. بل وتقوم ايضا بدور التربوي وإيصال الأبناء للمدارس يوميا عبر حافلات معدة خصيصا.

وأضاف البلوي أنه لوحظ في الفترة الأخيرة زيادة حالات العضل من الآباء لبناتهم وكثير من الفتيات لجأن للجمعية لحل مشاكلهن وقد استطاعت الجمعية المساهمة في تقريب وجهات النظر وتزويج ثلاث فتيات.

الى ذلك أبانت الجمعية في لقاء عقد عشية امس الاول في جدة انه ومن خلال الدراسات والحالات التي ترد إليها تبين أن 90 في المائة من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال تتم داخل المنزل ليس في السعودية فقط، بل في جميع دول العالم. وقالت فاطمة الرفاعي الاختصاصية النفسية بالجمعية لـ«الشرق الأوسط»: «ان الدراسات العلمية اثبتت أن معظم حالات الاعتداء على الأطفال تتم من افراد العائلة وتتكتم الأسر، حتى وان علمت بالأمر خوفا من الفضيحة». وعن المشروع قالت الرفاعي: انه عبارة عن مشروع توعوي يهدف الى حماية الأسرة بداية من الطفل وتعليمه أساسيات التعامل مع مثل هذه الحالات عن طريق التواصل المباشر مع الأطفال في المدارس أو عن طريق توعية الأمهات والأهالي على أسلوب التعامل مع الأبناء من خلال دورات وزيارات تتم بالتنسيق مع العمد ومراكز الأحياء، كما اشارت الى ان المشروع قد بدأ فعليا بزيارة عدد من المستشفيات والمدارس في جنوب جدة.

من جهتها ابانت سميرة الغامدي مديرة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية، ان دراسات أجراها مركز مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية على مدارس الأولاد اثبتت تفشي ظاهرة إيذاء الأطفال في المجتمع السعودي بشكل عام، حيث اتضح أن 45 بالمائة من الأطفال يتعرضون لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية.

وأضافت: أن 60 بالمائة من عدد السكان في السعودية في سن الطفولة واقل من 20 سنة ولا توجد إحصائية محددة لعدد الأطفال المعتدى عليهم في السعودية، وعدد الحالات التي تم نشرها في الصحف 39 حالة اعتداء على الأطفال في جميع أنحاء المملكة وهي لا تعكس الاحصاءات الحقيقية.

من جهتها أكدت الدكتورة انعام ربوعي رئيسة الجمعية أن الجمعية بدأت منذ عام ونصف العام، وقد بلغ عدد الحالات التي وصلت إليها نحو 500 حالة تتضمن حالات اعتداء جسدي ونفسي وحالات إهمال واعتداء جنسي، إضافة الى حالات عضل من آباء ضد بناتهم. وتم التعامل مع تلك الحالات بطرق حديثة ومبتكرة من خلال الطاقم الاجتماعي والنفسي الموجود بالجمعية. وأبانت ربوعي انه تم حل معظم تلك القضايا بالاستعانة برجال دين وأعيان ومن لهم تأثير على الأسر لحل القضايا، خصوصا لبعض العائلات التي تتمسك بعادات وتقاليد وقد نجحت هذه التجربة. إضافة الى أن الجمعية تقوم بزيارات للأسر والمعنفين وتوجههم عبر برامج في كيفية التعامل.

وكانت الجمعية عقدت مؤتمرا صحافيا بالغرفة التجارية الصناعية بجدة تمهيدا للحفل التعريفي الأول الذي ستعقده يوم الأحد المقبل ويرعاه الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة.