مهرجان يخرج «الورد الطائفي» إلى العالمية بنحو 240 منتجا تجميليا

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: غشاشون يبيعون 9 أضعاف الإنتاج الحقيقي

الورد الطائفي أبرز الروائح العالمية
TT

يدخل مطلع الأسبوع المقبل، الورد الطائفي إلى العالمية بإعلان إحدى كبرى الشركات إنتاج 240 منتجاً من الورد الطائفي الخالص احد أهمها ينتظر ان يكون أغلى منتج تجميلي في العالم، وذلك بالتوافق مع مهرجان الورد الذي تطلقه الهيئة العليا للسياحة.

يأتي ذلك وسط تحذير رسمي من مصادر مطلعة أوضحت ان الغش التجاري استشرى أخيرا في تجارة الورد الطائفي، إذ ان حجم إنتاج نحو 2100 مزرعة وصل الى 375 كيلوغراما بقيمة بيع تعادل 35 مليونا، بينما وصلت القيمة في السوق الى 214 مليونا، مما يدل على أن هناك وردا مغشوشا يعادل 9 أضعاف الطبيعي.

وأوضح عبد الله سليم النمري، مؤسس جمعية الطائف التعاونية الزراعية، أن طليعة الأسبوع المقبل، ستشهد انطلاق شركة إنتاج وتسويق الورد الطائفي يوم الافتتاح الرسمي مصحوباً بدعوة لجميع رجال الأعمال والمستثمرين والمساهمين، وسينطلق في خضم الافتتاح 240 منتجاً من الورد، مستشهداً أنه تم التركيز على مواد التجميل المصنعة من الورد بإشراف منظمة عالمية ستقوم بالإشراف على الإنتاج.

وأضاف الباحث المتخصص في الورد الطائفي «أن الشركة ستعلن عالمية الورد الطائفي والخلاص من الطريقة التقليدية في عملية التقطير المائي، وستدخل الطريقة الحديثة التي من أهدافها الرئيسية رفع المساحات الزراعية من 920 دولن إلى 25000 دولن «الدولن يعادل كيلوغراما واحدا»، وحجم الإنتاج العطري من 350 كلغم إلى 11000 كلغم، والمنتجات من منتجين إلى 240 منتجاً، منها 80 منتجاً للتجميل، وسيطلق منتج تجميل سيكون الأغلى على مستوى العالم»، مضيفاً «أنه تم عمل الدراسات الفنية والاستراتيجية لهذا المشروع الزراعي الضخم، وسيتم عرض بعض المنتجات التي عمل لها العديد من التطوير من خلال البرنامج العلمي». وحول نوع هذا المنتج الذي يترقب أن يكون الأغلى عالميا قال «انه منتج تجميلي يستخدم للجسم والبشرة ويتكون من عسل ورد الطائف مخلوط بكريمات مستخلصة من الورد ومضاف إليها زيت فاخر، وصل سعرها في مزاد دولي سابق إلى 1200 ريال للـ100 غرام، أي أن الكيلوغرام الواحد بـ 12 ألف ريال».

وبين النمري «أن هناك شركة صغرى اسمها «الحرفي الصغير»، تشجيعاً للجيل المقبل لكي يتمرس على زراعة الورد، وهم شركاء المستقبل، يقوم عليها شباب وسنشترك في ذلك». مشيراً إلى أن «شركاء المستقبل تم تدريبهم بحرفية على صناعة الورد وكل مجموعة في هذه الشركة تشتغل لمدة 6 أشهر تبحث أساليب التصنيع العصرية وطرق التسويق والإدارة، وسيقوم شباب هم عزام وشموخ وعساف النمري، بعمل ثلاث تجارب مختلفة في صناعة الورد كل طريقة على حدة في المهرجان، وسيشهد الحفل قيام أصغر طفل في المملكة بتصنيع الورود أمام الحاضرين».

وأوضح النمري أن هناك محاضرة مدتها 25 دقيقة على مسرح الفعاليات عن صناعة الورد وطرق التطوير وجودة المنتج ومعرفته.

وخلص الباحث المتخصص في الورد الطائفي إلى أن مزارعي الورد كشفوا عن خيبة أملهم لدخول الغش في صناعة هذا المنتج، حيث تم إطلاق برنامج الجودة والنوعية الذي يحض على إنتاج علامة نوعية للمنتج وعمل مختبر لكشف الغش التجاري بما يعرف بـ«البصمة التجارية»، وهو كفيل بأن يجعل أي قطعة أو تولة ورد لا تخرج إلا بعد أن تحمل البصمة لضمان جودتها وهي بمثابة العلامة التجارية الثابتة.

وأبان النمري أن أكثر من 244 نبتة عطرية سيتم عرضها في كرنفال الورد موضحاً «صناعة الورد ليست باليسيرة والسنتان الماضيتان شهدتا ضرب المحصول بشكل قوي بواسطة البرد فتأثر المزارعون مادياً وتدرجوا في هجر الصناعة الحيوية»، مؤكداً في ذات الوقت «ان مزارع الورد هبطت من 115 مزرعة إلى 75 في ظرف سنتين فقط، ومزارع الهدا التي كانت تستحوذ على 80 في المائة من الإنتاج، أضحت لا تسيطر إلا على 12 في المائة فقط».

واختتم النمري حديثه عن مشاكل المياه والغش التجاري والتسويق العام، لافتاً إلى أن «حجم إنتاج الطائف حسب الأرقام يقدر بـ375 كلغم بإجمالي دخل يقدر بـ35 مليون ريال سعودي، مقدر إنتاج المبيعات في الأسواق 214 مليون ريال»، مؤكداً أن كل هذا يعد غشاً تجارياً نظراً للفارق الكبير بين حجم الإنتاج والمبيعات الأخيرة التي تقدر بتسعة أضعاف حجم الإنتاج الحقيقي.