أمانة جدة تحمل أصحاب الورش المسؤولية عن حريق مردم النفايات الجديد

بعد أن كانت تحمل «العمالة المخالفة» مسؤولية حرائق المردم القديم

TT

لم يمض شهران على تحميل امانة جدة «العمال المخالفين» مسؤولية حرائق مردم النفايات القديم، حتى حملت امس في بيان رسمي أصحاب الورش وشركات النظافة الذين لا يقومون بفصل المواد المشتعلة عن النفايات مسؤولية حريق المردم الجديد وتوعدتهم بالغرامات في حالة اكتشاف أي مخالفة من هذا النوع.

وفي وقت قلل فيه الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة النقيب عبد الله العمري من الحادث حيث قال: «اننا لا نريد تهويل الأمور كثيرا»، مشيرا الى أن أمانة جدة أرسلت بيانا صحافيا عن الحادث.

واوضح المهندس جمال أبو سبعة مدير عام الإصحاح البيئي والمرادم بأمانة محافظة جدة «انه في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا من يوم الثلاثاء اشتعل حريق في مردم عسلاء للنفايات الجديد، وذلك في القسم الخاص بالنفايات النباتية والخشبية وتم إخماده بواسطة التغطية الترابية باستخدام معدات الأمانة المخصصة لدفن ونقل الاتربة وبمشاركة فرقة من الدفاع المدني، التي حضرت فور الإبلاغ عن الحادث وقامت بالإشراف على أعمال معدات الأمانة في أعمال إخماد الحريق بالتراب».

وحول أسباب الحادث، أوضح مدير عام الإصحاح البيئي والمرادم بأمانة محافظة جدة أن نشوب الحريق بسبب وجود علبة «تنر» مع نواتج المخلفات الخشبية لورش النجارة وساعد ارتفاع درجة الحرارة على اشتعالها، مشيرا إلى تمكن فرق الأمانة وبمساندة من الدفاع المدني بإشرافه على معدات الأمانة من إخماد الحريق في وقت قياسي، مضيفا بأنه لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية.

وشدد المهندس أبو سبعة على ضرورة التزام أصحاب الورش وشركات النظافة بعدم وضع أي مواد قابلة للاشتعال في النفايات الموجهة للمردم لما لها من آثار كارثية، موضحا أنه سيتم مراقبة ذلك من قبل الفرق التي تتسلم النفايات وفي حال وجود أي مواد قابلة للاشتعال ضمن النفايات سيتم تطبيق الغرامات بحدها الأقصى على مصدرها حسب النظام.

وأكد على ضرورة تضافر الجهود ما بين مصادر النفايات وشركات النظافة والعاملين في المردم لتلاشي أي أضرار قد تسببها المواد القابلة للاشتعال التي توجد ضمن النفايات، ويرى أنه من الأفضل فرز النفايات من المصدر قبل توجهها للمردم. وكانت مصادر عاملة في مجال البيئة دعت امانة جدة في حديث سابق في يناير 2008 الى الاعتبار بحرائق مردم النفايات القديم ومراعاة بُعد «المردم الجديد» عن التمدد السكاني المستقبلي ودراسة موقعه ووضع الحلول العلمية والعملية قبل تدشينه.

وأوضحت ماجدة أبو راس نائبة رئيسة اللجنة النسائية في جمعية البيئة السعودية في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» في ذلك الحين ان شكاوى رسمية انهالت عليهم ضد امانة جدة على اثر حرائق مرادم النفايات التي شبت عدة مرات طوال الاشهر الماضية وتسببت في مشاكل بيئية في مدينة جدة. داعية الى سرعة نقل المردم الى الموقع الجديد مشددة على ضرورة إقامة مصانع تدوير الورق وفرز النفايات.

وقالت ابو راس «انه ورد عدد كبير من الشكاوى ضد أمانة جدة خلال الأسبوع الماضي بسبب اشتعال النيران مرة أخرى في المردم، كما وردت العديد من المطالبات بالانتقال للمردم الجديد»، مشيرة إلى وجوب تلافي المشكلات في المردم الجديد والبدء من حيث انتهى العمل في المردم القديم وضرورة إيجاد حلول بيئية حديثة من خلال اقامة مصانع تدوير الورق وفرز النفايات أيضا لمنع التمدد العمراني نحو المردم الجديد على المدى البعيد كما حصل الآن.