دارة الملك عبد العزيز: تدشين بحوث ندوة الملك سعود وإقرار تنفيذ توصياتها

التأكيد على أن بحوث «الملك فيصل» تميزت بدقة الاختيار وعدم التكرار

TT

أعلن الدكتور فهد بن عبد الله السماري، الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، أن دارة الملك عبد العزيز ستدشن قريبا بحوث ندوة الملك سعود التي أقيمت العام الماضي من خلال 5 مجلدات غطت بحوث وموضوعات ومحاور الندوة، كما أعلن عن صدور موافقة المقام السامي باعتماد توصيات الندوة، وشرعت الدارة في تنفيذها بهدف توثيق تاريخ الملك سعود وتشجيع الباحثين وأصحاب الدراسات العليا على النهل من هذا التاريخ في فترة الملك سعود.

وأبلغ «الشرق الأوسط» أن الندوة العلمية لتاريخ الملك فيصل بن عبد العزيز التي افتتحها الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز يوم الثلاثاء الماضي واختتمت فعالياتها يوم أمس الخميس تميزت بدقة الاختيار في بحوثها، حيث تلقت الندوة ما يزيد على 100 بحث تم قبول 34 منها، وهي التي توفرت فيها شروط اختيار موضوعات الندوة من حيث شمولها على معلومات لم يتم تناولها من قبل، وضرورة بعدها عن التكرار، إضافة إلى أن الندوة تتميز بتنوع موضوعاتها وتغطيتها لمحاورها وتعدد المشاركين وتنوعهم، حيث شارك في البحوث شخصيات من دول عربية وإسلامية وعالمية من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وبولندا وتركيا، لافتا إلى أن ما ميز الندوة أن هناك باحثين من خارج السعودية تناولوا في بحوثهم المقدمة للندوة شخصية الملك فيصل من منظور دولهم، وهو ما يوفر ويجلب مصادر جديدة من خلال رؤاهم وما كتب في صحافة تلك الدول أثناء زيارات الملك فيصل لها، كما ميز ندوة هذا العام أنها سجلت عددا من الذكريات والشهادات عن الملك فيصل المنشورة في مجلات الدارة والعرب والمنهل ولم يطلع عليها أغلب القراء لوجودها في أعداد قديمة من تلك المجلات، إضافة إلى أن بعض هذه الذكريات لم تسجل من قبل وسيتم البوح بها في الندوة من قبل شخصيات عايشت الملك فيصل.

وأوضح الدكتور السماري أن الجديد في الندوة الرواية الشفوية لتاريخ الملك فيصل من خلال جلسة رأسها مساء أمس الخميس الأمير خالد الفيصل نجل الملك الراحل ورئيس مؤسسة الفكر العربي، حيث سرد عدد من الوزراء الذين عملوا مع الملك فيصل ذكرياتهم معه.

واعتبر الدكتور السماري رعاية الأمير سلمان وافتتاحه الندوة، تاج هذا النشاط وتتويجا لجهوده في رصد وتوثيق تاريخ السعودية وملوكها، مشددا على أن هذا الاهتمام من أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، امتداد لرعايته ومتابعته لأعمال الدارة اليومي وتوجيهاته الدائمة لتحقيق رسالة الدارة في توثيق تاريخ السعودية وتقديمه للأجيال الحالية والمقبلة.

وأكد الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز على الأهمية التي توليها القيادة السعودية برصد تاريخ البلاد وتقديم الشخصيات التي أسهمت وأثرت في هذا التاريخ انطلاقا من أن ذلك يمثل إعلانا صريحا بأهمية الحفاظ على تاريخ الوطن وتقديمه للجميع بصورته الواقعية والموضوعية.

وتعد ندوة الملك فيصل الثانية بعد ندوة الملك سعود التي أقيمت العام الماضي ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تعمل الدارة على تنظيمها عن الملوك من أبناء الملك عبد العزيز لتوثيق سيرهم، وأعمالهم في بناء المملكة العربية السعودية، وخدمة المجتمع السعودي، وتنمية مؤسساته الحكومية، وكذلك التأريخ للفترات التاريخية للمجتمع بعناصرها المختلفة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية والمعرفية من خلال شخصياتهم وإنجازاتهم الحضارية، وتأتي تلك الندوات ضمن أهداف الدارة وأدوارها العملية والعلمية والتي تحظى بالتوجيه والاهتمام الدائمين من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز والذي لا يألو جهدا في رعاية أعمال الدارة وأنشطتها، ودعم مساعيها في سبيل خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية، وتوثيق سير حكامها وأعلامها قديماً وحديثاً، كما قدم السماري شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة على دعمه واهتمامه بإقامة الندوة وتحقيق أهدافها، وعلى التعاون البناء الذي وجدته الدارة من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.