طالب الدكتور عبد الرحمن الربيعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين بسرعة تطبيق مشروع الاعتماد المهني للمهندسين، على خلفية ضبط مجموعة من الشهادات الهندسية المزورة لمقيمين يعملون في مكاتب هندسية في مختلف مناطق السعودية، مستغلين عدم وجود آلية لاختبار المهندسين القادمين للسعودية.
وأوضح الدكتور الربيعة أن القطاع الهندسي في السعودية يفتقد لصلاحية عمل اختبار وتقييم مهني للمهندسين، على الرغم من أن الهيئة السعودية للمهندسين تطالب بعمل اختبار مهني للمهندسين من خلال مشروع الاعتماد المهني للمهندسين، مشيرا إلى فعاليته كمشروع رائد، حيث أخذ به كمرجع لاتحاد المهندسين العرب عندما طرح عليهم أخيرا.
وقال الدكتور عبد الرحمن إن هذه الشهادات وجدت من بين مجموعة كبيرة من الشهادات الهندسية المقدمة للهيئة لتدقيقها واختبار حامليها، وفور اكتشاف التزوير أقرت الهيئة ترحيل أصحابها، وإيعاز المكاتب الهندسية بمراجعة أعمال هؤلاء المزورين لتأكد من سلامتها.
ورجح الربيعة وجود العديد مثل هؤلاء المزورين في شركات المقاولات التي لا تستطيع الهيئة الوصول إلى العاملين فيها من مهندسين لعدم تطبيق مشروع الاعتماد المهني للمهندسين بشكل الزامي، محذراً شركات المقاولات تلك والمكاتب الهندسية من مشكلة كبيرة ستحدث على المدى المنظور ان لم يتم كشف المزورين وترحيلهم. وناشد الدكتور الربيعة الوزارات المعنية من وزارة العمل ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات المختصة في الدولة ببدء تطبيق التقييم المهني للمهندسين العاملين في السعودية وللمهندسين الذين يأتون للعمل فيها، قبل ممارستهم للأعمال الهندسية، سواء مع المكاتب الهندسية أو مع شركات المقاولات، وذلك للمحافظة على المكتسبات الوطنية، ورفع جودة تنفيذ المشاريع وحمايتها.