دعوة للتوقف عن استيراد تقنيات المياه والبدء في تصنيعها محليا

الشريف: عراقيل إدارية تمنع تحويل معهد المياه المالحة إلى كلية أو جامعة متخصصة

TT

قال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف أمس ان على السعودية أن لا تستمر في استيراد التقنيات واستيراد المعدات المخصصة لتحلية المياه فقط، وتنظر للعالم نظرة استهلاكية، بل يجب ان تكون رائدة في مجال إنتاج وتصدير التقنية وأن لا تترك سوق تحلية المياه للشركات اليابانية والأميركية والأوروبية، التي تتحكم وتفرض التقنية والصناعات على صناع ومنتجي تحلية المياه المالحة، لا سيما أن مؤسسة تحلية المياه المالحة السعودية هي اكبر منتج للمياه المحلاة في العالم. وكشف الشريف عن دراسة تعدها المؤسسة لتحويل معهد أبحاث المؤسسة، إلى كلية أو جامعة متخصصة في مجال تخصصات وتقنيات إنتاج المياه المحلاة، وأضاف الشريف أنه تتم دراسة الاستفادة من إمكانات المعهد والخبرة المتمرسة والطويلة في المجالات البحثية، وإمكانات الكادر التدريبي والتعليمي العالي، الذي لا يتوفر في مكان آخر بنفس الكفاءة والإمكانات، ملمحاً إلى أن عملية التحول يعيقها عدد من القيود الإدارية والقيود الاجرائية الحالية في ظل العمل الحكومي وسيتم تجاوزها مع التخصيص من حيث المرونة والسهولة في التطبيق والتعامل.

وأوضح الشريف، أن معهد أبحاث المؤسسة وقع عددا من الاتفاقيات بهدف تطوير تقنية عمليات التحلية بغرض خفض التكاليف لإنتاج المياه المحلاة وتوطين تلك التقنيات وكانت هذه الاتفاقيات مع عدد من الجهات المحلية والدولية مثل المركز الياباني WRBC والسنغافوري في تطوير تقنية المياه المالحة وشركة أرامكو ومع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مضيفاً أن هناك عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع عدد من الجامعات سيتم إبرامها قريباً.

وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة دشنت أمس مشروع بدء التجارب البحثي المشترك بين المؤسسة ومركز تطوير إعادة استخدام المياه الياباني بمقر معهد أبحاث المياه المالحة التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بمدينة الجبيل.