«التربية والتعليم» تدشن المرحلة الأولى من مشروع خصخصة نقل الطالبات

بميزانية مليار ريال وعبر القطاع الخاص

الحافلات المعدة لنقل الطالبات («الشرق الأوسط»)
TT

تدشن وزارة التربية والتعليم اليوم رسمياً في منطقة المدينة المنورة المرحلة الأولى للمشروع الوطني لنقل طلاب وطالبات التعليم العام على مستوى المملكة العربية السعودية، الذي يهدف إلى خصخصة نقل مليوني طالب وطالبة وإسناده للقطاع الخاص والذي رصدت له ميزانية تقدر بمليار ريال، بحضور الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، ونائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبد الله المشاري.

واعتبر الأمير خالد آل مشاري مشروع النقل المدرسي أحد التحديات التي تواجه الوزارة، وأوضح لدى افتتاح اللقاء الدوري لمسؤولي تعليم البنات في وزارة التربية والتعليم، ومديري التعليم في مناطق ومحافظات المملكة أمس السبت والذي يستمر لمدة يومين في المدينة المنورة، أن اللقاء يأتي في وقت تقبل فيه وزارة التربية والتعليم على عدد من التحديات خاصة في العام الحالي ومطلع العام الدراسي المقبل، حددها في مشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام في المملكة العربية السعودية، والتوسع فيه بانضمام أربع مناطق جديدة هي الرياض والقصيم ومكة المكرمة والشرقية، الى جانب تحدي العمل على إنهاء موضوع التعاقد مع معلمات محو الأمية في المناطق وما ترتب عليه من إشكالات إدارية وتعليمية، وكذلك عزم الوزارة على استكمال مشروع التعاون لتطوير العلوم والرياضيات، وبدء العمل في مختلف لجان مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم، إلى جانب ما يتم هذا العام من تحول المركزية في اختبارات الثانوية العامة إلى المدارس وإكمال هذا الإجراء بما يضمن الجودة في جوانب التطبيق. وأضاف أن ضرورة المرحلة المقبلة تتطلب من إدارات التعليم في المناطق والمحافظات نهجاً علمياً وإجرائيا دقيقاً يتواءم وتطبيقات تلك المشروعات وإنجاح تنفيذها بما في ذلك قواعد البيانات وتدريب وتطوير مهارات الكوادر الإدارية والتعليمية بما يواكب تحقيق تطلعات القيادة في تطوير التعليم بمختلف جوانبه. من جانبه قال الدكتور يوسف بن علي الفقي مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة المدينة المنورة ان مشروع النقل المدرسي الذي بدأت مرحلته التجريبية في 16 فبراير (شباط) الماضي لم يقم الا بعد استكمال تأهيل شركات النقل المؤهلة للدخول فيه ليغطي المدينة المنورة الكبرى والمندوبيات التابعة لها في كل من المهد والحناكية والمسيجيد وخيبر ووادي الفرع وبدر والهجر التابعة لها، ومحافظتي ينبع والعلا والمندوبيات التابعة لها، كما نفذت خطة شاملة لتفعيل البرنامج من خلال التعاون مع عدد من الجهات الرسمية وتشكيل العديد من اللجان، إضافة إلى وضع العديد من الأهداف والآليات لتنفيذ المشروع، الذي خصصت له 417 حافلة تخدم 20039 طالبة ضمن 304 مدارس، وبلغ عدد الهجر التي يخدمها المشروع في المنطقة 57 هجرة، تساندها 13 ورشة ميكانيكية. وأضاف الفقي أن المشروع مرتبط بنائب الوزير لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبد الله المشاري عبر لجنة مركزية في جهاز الوزارة باسم (اللجنة الدائمة لمتابعة مشروع النقل المدرسي)، مشيرا الى ان اللجنة أقرت تنفيذ حملة إعلامية وورش تدريبية للتعريف بالمشروع وأهدافه، وان الوزارة تنظر إليه كجزء مهم من عملية التربية والتعليم، وتسعى من خلال هذا المفهوم إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وجوانب الأمن والسلامة، ومن أبرزها نقل الطالبات في وسيلة آمنة منذ خروجهن من المنزل حتى عودتهن، وغرس مفاهيم الانضباط لدى الطالبات في الحضور والانصراف في موعد محدد، الى جانب تعويد الطالبة الاعتماد على النفس في عملية الذهاب من المنزل والعودة من المدرسة، وتسهيل عملية التعليم في الأماكن التي لا تنطبق عليها ضوابط افتتاح المدارس، وتنمية الإحساس لدى الطالبة بروح الجماعة، ثم تخفيف العبء المادي والمعنوي على أولياء أمور الطالبات، وتقليل الاعتماد على السائق الأجنبي، وتخفيض الاستهلاك في الطاقة والطرق والمرافق العامة، الى جانب المساهمة في تقليل الضوضاء والاختناقات المرورية وحماية البيئة، والإسهام في التقليل من الحوادث المرورية.

وأشار الدكتور الفقي الى انه تم إعداد دليل شامل عن النقل المدرسي، يتضمن معلومات وإرشادات للسلامة والأمن من الحوادث، والإجراءات الإدارية والميدانية، إضافة إلى تجهيز غرفة للعمليات لمتابعة حركة الحافلات ومساراتها اليومية وتلقي البلاغات والملاحظات هاتفيا وعبر الرقم المجاني.