«التربية والتعليم» تبدأ تطبيق مشروع التأهيل المستمر للقيادات الكشفية

انطلاق الملتقى الأول للتعليم الإلكتروني السبت المقبل

TT

تعتزم وزارة التربية والتعليم في السعودية تعميم مشروع التأهيل المستمر في 11 منطقة ابتداء من العام الدراسي المقبل، حيث يختص المشروع بـتأهيل قيادات متخصصة بالمراكز الكشفية في إدارات التعليم لإكسابهم الخبرات والمهارات في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم. وأوضح عقيل العقيل مدير النشاط الكشفي بوزارة التربية والتعليم السعودية أن تجربة نظام التأهيل المستمر طبقت على مدى أربع سنوات مضت في الرياض والمنطقة الشرقية وجازان والمدينة المنورة والطائف، وكانت نتائج التجربة ناجحة، حيث تم اعتماد النظام ضمن لائحة التأهيل القيادي وتعميمه على جميع القطاعات، موضحاً أن الوزارة تسعى لتطبيق هذه التجربة في 11 منطقة، ومن ثم سيتم تعميمها على جميع إدارات التربية والتعليم في البلاد. من جهة أخرى، يبدأ السعوديون السبت المقبل إقامة مناشط وفعاليات تستمر لمدة ثلاثة أيام، تهدف لتطوير قطاع التعليم واستثمار التطور التكنولوجي المتسارع في تقنيات الإنترنت والعالم الرقمي، وذلك خلال ملتقى يقام في الرياض، والذي يأتي في خطوة تشكل تفاعلاً حقيقياً مع عصر أصبح فيه توظيف التعليم الالكتروني مطلباً رئيساً يفرض نفسه على العملية التعليمية. ويقام «الملتقى الأول للتعليم الإلكتروني في التعليم العام»، في وقت يعد فيه التعليم الالكتروني من المجالات التي تحظى باهتمام عديد من الهيئات والمؤسسات التعليمية والتدريبية بغية تنفيذه وقد شجع على ذلك التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعدد مجالات استخدامه في التعليم والتي تزداد يوماً بعد يوم.

وأكد الدكتور عبد العزيز الدبيان مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنين رئيس اللجان العاملة في الملتقى الأول للتعليم الالكتروني، أن الغرض من تطوير التعليم وإثرائه بمعطيات ضرورية، تمليها الحاجة إلى بناء بيئة تعليمية وتربوية تؤدي إلى مخرجات تعليمية ذات مستوى يؤهل الطلبة للدخول إلى معترك الحياة العملية والتطوير العلمي المستقبلي بكل جدارة واقتدار، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية إقامة الملتقى.

وقال الدبيان لـ «الشرق الأوسط» إن تطبيق التعليم الإلكتروني في التعليم، له أبعاد متعددة، منها ما يتعلق بالصعيد التقني، ومنها ما يتعلق بالنواحي التربوية، وكذلك الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لدى المتعلمين، مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن تطبيق ناجح وفعال للتعليم الإلكتروني دون معالجة علمية لمتابعة أثر هذه الأبعاد.

وقال فهد العيسى مدير مركز التقنيات التربوية بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، ان استراتيجية التربية المستمرة من الاستراتيجيات المطلوبة لتطوير النظم التعليمية، والاستجابة لمتطلبات ثورة المعلومات، بحيث تكون واجبة التنفيذ في ميدان تكوين المعلمين، حتى يتمكن المعلم من متابعة كل جديد، والاطلاع على أحدث النظريات التربوية، وتقنيات التعليم الحديثة، واستخدام الأساليب الجديدة مثل التعليم المبرمج، والتعلم الذاتي، والتعليم عن بعد.

وكشف العيسى عن العديد من الموضوعات المهمة في التعليم الإلكتروني ستناقش خلال أيام الملتقى مثل شرح أدوات التعليم الالكتروني وخصائصها، وتصنيف أدوات التعليم الإلكتروني، وكيفية إتقان مهارات توظيف أدوات التعليم الالكتروني الأكثر شيوعاً في الإشراف التربوي والتدريس، وكيفية إتقان مهارات عمل البريد الالكتروني وقوائم الخدمة واستخداماتهما، واكتساب مهارات التصفح والبحث في شبكة الانترنت، كما سيتم مناقشة التطوير التنظيمي والتطوير التعليمي والتطوير المهني وتطوير البنية التقنية.