مسؤول سعودي يُطالب بتطبيق منع التدخين في الأماكن العامة

حذر من تزايد تعرض الناشئة للتدخين غير المباشر

TT

طالب أكاديمي سعودي، بأن تحذو بلاده حذو دول أقرت أخيراً، منع التدخين في الأماكن العامة، من بينها: بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، فيما كانت دبي آخر من طبق النظام بالنسبة لمنطقة الخليج.

وحذر الدكتور عبد الله البداح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة السعودية، من تزايد مخاطر تعرض الناشئة والشباب للتدخين غير المباشر، (التدخين القسري)، مُستدلاً بمسوحات ميدانية عالمية في السعودية، كشفت أن 3 من كل 10 طلاب بالمرحلة المتوسطة، يتعرضون لمخاطر التدخين القسري داخل منازلهم، من مدخنين يوجدون حولهم، سواء من الآباء أو الأمهات أو الأشقاء الأكبر سناً، وأن 4 من كل 10 أشخاص يتعرضون للتدخين القسري في الأماكن العامة.

وأشار البداح إلى أن نتائج البحث فيما يتعلق بالتدخين القسري، تدعو إلى ضرورة تفعيل آليات حماية غير المدخنين من مخاطر دخان التبغ، وتطبيق حظر كامل لمنع التدخين في الأماكن العامة، من خلال نظام فاعل تتوافر له جميع الضمانات التطبيقية، معرباً في الوقت نفسه عن أمله أن يظهر هذا النظام للنور في أقرب وقت.

وأضاف البداح الذي كان يتحدث بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي سيصادف السبت المقبل الـ 31 من الشهر الجاري، أن أكثر من 10 في المائة من الطلاب والطالبات، أكدوا خلال مسح ميداني أن لديهم أصدقاء مدخنين، وهو ما يضاعف من مرض تعرضهم للتدخين القسري، أو إقبالهم على التدخين المباشر، بفعل هذه الصداقة التي تربطهم بالمدخنين، أو التأثير الخطير لحملات الإعلان عن منتجات التبغ، وضعف تأثير الجهود المضادة لهذه الحملات.

ولفت إلى أن 25 في المائة من الطلاب الذين شملهم المسح هم أبناء لآباء مدخنين وأمهات مدخنات، وأن 29 بالمائة من الطلاب يعيشون في منازل يوجد بها أشخاص مدخنون، مؤكداً أن أبناء المدخنين أكثر عرضة للوقوع في براثن التدخين، وذلك لفقدانهم القدوة الحقيقية المؤهلة والتي تستطيع إقناعهم بأضرار التدخين. واستدل البداح على ذلك بأن نتائج المسح كشفت أن أكثر من 16 بالمائة من الطلاب والطلاب المدخنين، عادة ما يدخنون في المنزل، والجزء الأكبر من هؤلاء هم أبناء لأشخاص مدخنين.