الموت يغيب صالح المالك أمين عام مجلس الشورى السعودي

قضى 16 عاما في العمل البرلماني

صالح المالك
TT

غيب الموت أمس الدكتور صالح بن عبد الله المالك أمين عام مجلس الشورى السعودي، عن عمر يناهز 67 عاما، بعد معاناة مع المرض، وسيصلى عليه في مسجد الراجحي عصر اليوم في مدينة الرياض.

وللفقيد مسيرة طويلة في العمل البرلماني، حيث قضى 16 عاما كعضو في مجلس الشورى السعودي منذ العام 1993، وكانت آخر مناصبه أمينا عاما للمجلس، كما عمل وكيلا في وزارة الشؤون البلدية والقروية في عام 1976، كما عمل معيدا في جامعة أم القرى، وأستاذا مساعدا في جامعة الملك سعود، وأمينا عاما في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأستاذا مساعدا بجامعة متشيجن في أميركا.

ويحمل الفقيد درجة الدكتوراه في علم الاجتماع الحضري من جامعة متشيجن الأميركية، ودرجة الماجستير في علم الاجتماع العام من جامعة وين ستيت بأميركا، وماجستير في علم السكان العام من جامعة متشيجن في أميركا، والدرجة الجامعية من كلية الشريعة وأخرى من كلية الآداب في تخصص الجغرافيا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وشارك الفقيد في عدد من عضوية المجالس واللجان في السعودية، كما ساهم في تأليف عدد من الكتب منها «أصول علم الإجرام»، و«التنظيم الإيكولوجي لمدينة الرياض»، و«الأوضاع الراهنة للأنشطة الاجتماعية في دول مجلس التعاون»، و«إستراتيجية العمل الاجتماعي بدول مجلس التعاون الخليج العربي»، و«مدى استفادة المرأة السعودية من خدمات وزارة الصحة»، وكتاب عن «المعوقين في المملكة ومدى إمكانية تدريبهم وتأهيلهم وتوظيفهم»، وآخر عن «تطوير مراكز التنمية والخدمة الاجتماعية»، و«العوامل الاجتماعية لظاهرة التسول في المملكة»، وبحث عن «المركزية واللامركزية وتجربة وزارة الشؤون البلدية والقروية».

وكان الفقيد،67 عاما، قد ولد في مدينة الرس التابعة لمنطقة القصيم في 11 أكتوبر (تشرين الاول) 1940.

ووصف حمد القاضي عضو مجلس الشورى السعودي، الراحل بأنه لم يكن إداريا ناجحا فقط بل كان أديبا وشاعرا ولغويا، وقال في كلمه له «ليس هو مجلس الشورى السعودي الذي فقد الدكتور المالك لكن فقدته السعودية فهو احد رجالاتها الذين أسهموا في تنميتها والعطاء لها، ولم يكن (رحمه الله) إداريا أو شوريا أو أديبا أو شاعرا بل كان كل ذلك وأكثر.. لقد كان باحثا لغويا، ودارسا اجتماعيا، وله العديد من الدراسات في المجال الأدبي والاجتماعي والتي أرجو أن ترى النور، فضلا عن كل ذلك ما يتمتع به الراحل من أخلاق رفيعة وسجايا عالية».