670 طالبا وطالبة ينخرطون في أول فصل دراسي في جامعة الملك عبد الله

نظمي النصر لـ«الشرق الأوسط»: اختيار مدير الجامعة جاء من بين 120 مرشحا عالميا

جانب من عمليات الإنشاء
TT

أبلغ نظمي النصر، رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المُكلف «الشرق الأوسط»، أن اختيار البروفسور تشون فونق شي رئيسا للجامعة جاء بعد تحديد 120 مرشحا، من بينهم أكاديميون سعوديون، تم اختيارهم بعناية لتحديد أحدهم للجلوس على مقعد رئاسة أضخم جامعة مختصة بالبحث العلمي في العالم، موضحا أن عدم اختيار شخصية سعودية لقيادة الجامعة يعود لبحثهم عن الأصلح والأجدر للرقي بمستوى الجامعة بدءا من القيادات وأعضاء هيئة التدريس وصولا إلى الطلبة.

وبين النصر أن عملية اختيار رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، التي تم تدشينها من قبل صاحب الفكرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمدينة ثول (100 كيلومتر شرق مكة) في 21 من أكتوبر (تشرين الأول) 2007، استغرقت عاما كاملا من البحث والتحديد لشخصيات أكاديمية ومن ثم الاختيار الذي يتوافق مع مبادئ الجامعة الهادفة للوصول إلى أعلى المستويات بمجال البحث العلمي على مستوى جامعات العالم.

ورأى الرئيس المُكلف بإدارة الجامعة، خلال حديثه لـ «الشرق الأوسط» على هامش الاحتفال الخاص الذي أقيم بمناسبة إنجاز المرحلة الأولى من مشروع الجامعة المتمثل في عقد شراكات مع جامعات عالمية أمس الأول، أن هذا الاختيار لا يقلل من قيمة الأكاديميين السعوديين، مضيفاً «هذا لا يمنعنا من الحلم بأن يكون الرئيس الثاني أو الثالث للجامعة من السعوديين، شريطة أن يكون سبب الاختيار عائدا للكفاءة والقدرة وليس لأنه سعودي فقط».

وأضاف «لتبدأ في هذا العالم بمشروع طموح كالجامعة لا بد أن تختار القيادة لكفاءة العقول أيا كانت جنسيتها دون تمييز، وإذا واصلنا السير في هذا الطريق فهو طريق النجاح».

يشار إلى أن الجامعة خلال اليومين الماضيين، أقامت احتفالا خاصا في جدة للإعلان عن اختيار سبع جامعات لمنحة مراكز الأبحاث، وذلك من بين عشرين عرضا قدمت من جامعات إقليمية ودولية عريقة في مجال البحث العلمي، وسط حضور نحو 300 شخصية ما بين اقتصادية وأكاديمية محلية وعالمية، وبحضور المهندس علي النعيمي وزير البترول السعودي.

وأكد النصر، الذي يعتبر مهندس الحلم الخاص بالملك عبد الله في تأسيس الكيان الأكاديمي المعروف باسم «بيت الحكمة»، أن الجامعة خلال المدة الزمنية المتراوحة بين 10 إلى 15 سنة المقبلة، ستصبح من الجامعات الرائدة في العالم، مشيرا إلى كلمتي الوزير النعيمي والبروفيسور شي أن «هذا الحلم وجد للمنافسة، وتحقيق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين».

وعند سؤاله حول أعداد الطلبة الذين سينخرطون في الفصل الدراسي الأول للجامعة بعد انطلاقها في سبتمبر (أيلول) 2009، أجاب قائلاً «إلى الآن اجتذبنا 170 طالبا وطالبة من مختلف دول العالم، ويمثل الطلبة السعوديون نسبة ما بين 40 إلى 45 بالمائة منهم، إضافة إلى500 طالب وطالبة تم اجتذابهم، ليصبح إجمالي طلبة السنة الدراسية الأولى 670 طالبا».

وحول آلية الاختيار للطلبة، أوضح نظمي النصر أن الجامعة اتبعت طريقتين لاختيار الطلبة، وتتمثل الطريقة الأولى في استقطاب طلاب في مرحلة البكالوريوس خلال عامهم الأخير أو الذي يسبقه، كما أشار إلى أنهم عبر هذه الطريقة استطاعوا التواصل مع 145 جامعة حول العالم.

وأضاف قائلاً «بينما تتلخص الطريقة الثانية في فتح باب التقديم أمام الطلبة الحائزين على شهاداتهم الجامعية عن طريق الانترنت، ويبدأ استقبال طلباتهم في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل».

وأكد مدير جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المُكلف أن اختيار الطلبة السعوديين كان وفق الشروط والمعايير التي حددتها الجامعة لكل الراغبين بالانخراط في الدراسة لديهم، مفيدا بأنهم أثبتوا قدرتهم على منافسة نظرائهم من دول عربية وإسلامية وعالمية أخرى. كما تحدث النصر عن انتهاء ما نسبته 30 بالمائة من أعمال الإنشاء الجارية بموقع الجامعة في ثول، واثقا من بدء الدوام الرسمي داخل الجامعة وفق الجدول الزمني الذي حدد سبتمبر 2009، موعدا لبدء الدراسة.