تجربة «انتخابية» تعيشها سيدات أعمال الشرقية بين «صناديق الاقتراع» وأوراق «الترشيحات»

نورة الشهيل لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لتطوير ثقافة ووعي المرأة السعودية

سيدات أعمال المنطقة الشرقية يسعين لتكريس الثقافة الانتخابية لدى المرأة السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

لا تزال كلمات من نوع «انتخاب، ترشيح، صندوق اقتراع» جديدة على قاموس المرأة السعودية، إلا أن سيدة الأعمال استطاعت أن تحظى بأسبقية ممارسة العمل الانتخابي، فبعد تجربة انتخابات الغرف التجارية التي عاشتها قبل حوالي 3 سنوات، اختتمت أول من أمس انتخابات منتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية في دورته الرابعة مع فوز نورة بنت عبد الله الشهيل بأكبر عدد من الأصوات، ولتحظى برئاسة المنتدى لعامين متتاليين، بعد تجربة انتخابية مثيرة استمر التحضير لها لأكثر من أسبوعين.

وأشادت نورة الشهيل بعد تعيينها كرئيس مجلس إدارة منتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية، في اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط»، بالجو الانتخابي الذي عاشته سيدات الأعمال، قائلة «إنها تمثلت في أعلى مستوى حضاري»، وأرجعت الشهيل ذلك للقيادة السابقة للمنتدى برئاسة الأميرة مشاعل بنت فيصل وسيدة الأعمال سامية الإدريسي والدكتورة عائشة المانع، اللاتي قالت إنهن «بذلن جهوداً كبيرة للارتقاء بمستوى التعامل واحترام القوانين والأنظمة بكل مودة واحترام، للتعاون في إنجاح خطة عمل معينة».

وأضافت الشهيل بأن هذا الانتخاب النسوي المصغر شارك فيه نحو 40 عضوا من منتدى سيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية، وأوضحت أن سير العمل الانتخابي اتسم بالوعي الشديد بدءاً من تحديد موعد الانتخاب ووضع أسماء المرشحات بكل سرية وخصوصية داخل صندوق زجاجي مفتوح، يلي ذلك، قيام كل عضو مرشحة بتقديم كلمة لرؤيتها واختيارها لأي منصب بالإدارة.

وأكدت الشهيل على أن سلوك وتعامل المرشحات والمشاركات في العملية الانتخابية يأتي لتطوير المستوى الثقافي والحضاري للمرأة السعودية، قائلة إن ذلك في سياق التعريف بأن «سيدة الأعمال إنسانة واعية وعملها يقوم على شخصيتها ووعيها»، وحول الدور المناط بها بعد تسلم رئاسة المنتدى أشارت إلى أن الهدف هو التواصل الدائم مع المجتمع، وأعربت عن رغبة المنتدى في القيام بما يشبه الدورات التدريبية للأعمال الاجتماعية، بهدف توعية المجتمع ككل والمرأة السعودية تحديداً.

من جهتها، قالت سامية الإدريسي، سيدة الأعمال وعضو في منتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية، «نحن نتمسك باللائحة الداخلية التي وضعناها لأنفسنا حتى وإن تضاربت مع أهوائنا الشخصية فنتبع القوانين، لأن القانون عندما يسود يحكم المؤسسات ويحكم الأفراد فلا يكون هناك مجال للخطأ». وأضافت بأن دور المنتدى يشمل المساعدة في التنمية، مؤكدة أن «الرقي بالمظهر الحضاري للأفراد يرتبط بوعيهم ومدى التزامهم بروح القانون»، وتمنت الإدريسي أن تكون «إجراءات العملية الانتخابية التي أجريت داخل المنتدى نموذجاً تكون عليه بقية المؤسسات».

وبسؤال الإدريسي عن دور سيدات الأعمال في المساهمة بدعم مسيرة المرأة السعودية الاجتماعية والتنموية وزيادة وعيها الحقوقي وإدراكها لجو وسير العمل الانتخابي، أكدت في حديثها لـ «الشرق الأوسط» أن دورهن هو دور تكاملي، قائلة «لسنا الشريحة الوحيدة»، فيما أفصحت عن وجود برامج اجتماعية كثيرة ينوي منتدى سيدات الأعمال تبنيها، بالإضافة إلى إيجاد قسم للخدمات الاجتماعية تحت مظلة شركة منتدى الشرقية للاستثمار التي أُعلن عنها أخيراً.

في حين عادت الشهيل لتوضح أن الدور الاجتماعي لمنتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية اتضح في الملتقى الذي عقده المنتدى قبل نحو شهرين تحت عنوان (مساهمة المرأة في الاقتصاد الوطني ترف أم خيار استراتيجي)، تحت رعاية الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، والذي وصفته الشهيل بأنه «كان من أنجح لقاءات المنتدى»، مؤكدة أن هناك الكثير من الأعمال والبرامج الاجتماعية التي سيقومون بها مستقبلاً لدعم وتنمية حضور المرأة السعودية على كافة الصعد.