لقاء بلدي جدة يتحول من الاستماع لمطالب الأهالي إلى الدفاع عن «الخدمات»

الأهالي شكوا من إزعاج 12 كسارة تحيط بهم

TT

تحول لقاء عقده اعضاء المجلس البلدي في جدة مع نحو 200 مواطن من سكان بريمان بهدف الاستماع الى مطالبهم وشكاواهم وتمثيلهم امام الجهات الخدمية الى «دفاع» عن الخدمات البلدية المقدمة، وسط استياء من أهالي الحي وانتقادات بأن المجلس البلدي وضع لتلبية مطالب الناس وليس الدفاع عن ادارات الخدمات بالباطل.

يشار الى ان حي بريمان يقع شرق مدينة جدة والمخنوق بين قاعدة عسكرية من ناحية الشمال ومصفاة للبتروكيماويات من ناحية الجنوب وتشليح السيارات من الجنوب الغربي، بالاضافة الى 12 كسارة تتوزع بين جنبات الحي وتقتل كل مظاهر الحياة فيه.

وكان لقاء عقد يوم أمس بحضور أربعة من أعضاء المجلس وبغياب لرئيس البلدية الفرعية للحي ورئيس قسم الشرطة التابع له ، قد شهد العديد من المداخلات من سكان الحي الذين شكوا للمجلس البلدي واقعهم بصفته صوتهم حتى أن البعض منهم صعد الى المسرح المعد لجلوس الأعضاء وتوسل رئيس المجلس باتخاذ خطوات فاعلة لانقاذ الحي واعادة الحياة اليه بالشكل الجيد والمناسب.

الدكتور طارق فدعق رئيس المجلس قال لـ «الشرق الأوسط» ان ما شهده اللقاء من نقاشات اطلعنا على العديد من القضايا المهمة».

أما في ما يخص تحول اللقاء من ورش عمل الى حوار ونقاش فقال فدعق «من الصعب علينا أن نسيطر على ورشة عمل لأكثر من 200 شخص ودفاعنا عن الأمانة في بعض النقاط كان لتوضيح الأمور».

من جهته قال بسام اخضر عضو المجلس البدي ورئيس الدائرة التي يتبع لها الحي، أنا سعيد بأن المجلس شعر بحجم المعاناة من سكان الحي.

وكان علي الشريف احد سكان الحي قد لخص مشاكل الحي بقوله «مشاكلنا تكمن في الكسارات والشوارع وعدم وجود مصلى العيد ومشاكل الصرف الصحي ونقص المياه وعدم وجود مركز للدفاع المدني والشرطة وغياب الحدائق». وشهد اللقاء تقديم العديد من المشاكل على شكل عروض عبر شاشة كبيرة أعدت لهذا الغرض حكت واقعا مريرا لسكان الحي، خصوصا مشكلة المساكن العشوائية التي قدرها بسام اخضر بنحو 50 حيا في جدة يبلغ عدد ساكنيها نحو 984126 شخصاً.

ليوجه بعدها احد ساكني الحي سؤالا لأعضاء المجلس عن تطوير الإحياء والبناء وسط الارتفاعات الكبيرة في أسعار الخدمات الهندسية لأسعار خيالية جدا بسبب تصنيف أمانة جدة للمكاتب ليرد عضو المجلس المهندس محمد باداود «ان التصنيف بقرار وزاري ويشمل كافة مناطق المملكة» لتتعالى الأصوات من الأهالي بأن هذا الكلام غير صحيح. هناك مدن لا تستخدم هذا النظام وهو مقتصر على جدة فقط. ليتدخل حينها الدكتور طارق فدعق رئيس المجلس لتهدئة الامر من خلال قوله «في ما يخص المكاتب الهندسية ناقشناها في المجلس قبل أسبوع من انعقاد اللقاء واتفقنا على عقد ورش عمل والنظر في الامر». الأهالي والسكان الذين اجتمعوا عشية امس الاول للاستعانة بالمجلس البلدي خرجوا بخلاصة غير مرضية مفادها «انهم كالمستغيث من الرمضاء بالنار». خاصة ان اللقاء بحسب الأهالي كان دفاعا عن الخدمات اكثر من استماع للمطالب.