تفاعل مع قصة «الشرق الأوسط» حول أسرة تبحث عن ابنها المخطوف.. سائق تاكسي يبلغ عن طفل يشتبه أن يكون محمدا

شركة إنتاج تعرض إعداد فيلم وثائقي عن القصة

TT

تفاعلت الأوساط الاجتماعية والإعلامية المحلية والدولية مع قصة العائلة السعودية التي فقدت ابنها في الحرم المكي منذ 22 عاما، وما زالت تواصل رحلة البحث عنه منذ ذلك الحين، والتي نشرتها «الشرق الأوسط» الاربعاء الماضي.

وأخذت ردود الافعال منحى كان جزء منه متوقعا، لكن بعضه جاء مفاجئا، ففي الوقت الذي تلقت مكاتب «الشرق الأوسط» وموقعها على الانترنت اتصالات وتواصلا من انحاء العالم تشاطر الأسرة ألم فقد ابنها وتدعو لهم بالعثور عليه وتعبر عن مواساتها لهذه الرحلة الطويلة من البحث والتي لم يكتب لها النهاية.

جاءت ردود افعال أخرى مختلفة، حيث استعد سحرة ومشعوذون من بعض الدول الافريقية والآسيوية باعادة الطفل، مؤكدين انهم يحتاجون الى التواصل مع الأسرة بهذا الشأن وهو ما رفضته الأسرة جملة وتفصيلا.

وفي سياق آخر تلقى مكتب «الشرق الأوسط» في جدة اتصالا من رجل أعمال سعودي يؤكد ان شخصاً يعمل سائق تاكسي لديه معلومات مهمة عن هذا الموضوع، وبعد الاتصال بسائق التاكسي تبين انه يعرف اسرة يمنية عثرت على طفل رضيع منذ 22 عاما في مدينة جدة وهو موجود لديها الآن وعمره يقارب عمر الطفل السعودي المفقود والذي خطف من جوار الحرم، مؤكدا اعتقاده بان هذا الطفل هو ابنة العائلة السعودية المفقود «محمد».

ولم تنته القصة حتى كتابة هذه السطور، حيث يجري البحث عن الطفل المذكور بالتنسيق مع اسرته وسائق التاكسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في حين دعا والد الطفل المفقود عبد الله عبد الرحمن الزهراني كل من يملك معلومة قد تؤدي للقائه بابنه بعد هذا العمر الطويل الى مساعدته بها».

واضاف «انه سمع ان هناك معاهد وجهات جنائية تستطيع ان ترسم صورة الطفل الذي فقد في شهره السابع وترسم صورة متوقعة له وهو في سنه الحالية 22 عاما». مشيرا الى ان صورة مثل هذه ان صدقت ستختصر عليه رحلة البحث.

وفي سياق ذي صلة كانت وسائل الاعلام المحلية والعربية في مقدمة الباحثين عن والد الطفل المفقود لرواية قصة بحثه التي فاقت حدود الخيال وتفرعت من جوار بيت الله، حيث خطف ابنه ووصلت الى المغرب وبيروت ومصر واليمن وكل مدن ومناطق السعودية على مدار السنوات الماضية.

واستضافت قناة روتانا الخليجية الاب بعد ساعات من نشر قصته في «الشرق الأوسط» في برنامج مفتوح على الهواء، في حين تعمل قناة العربية على تقرير مماثل في هذا الوقت، بينما استعدت شركة انتاج سعودية مقرها جدة من خلال مسؤول فيها باعداد فيلم وثائقي يروي قصة البحث التي استغرقت كل هذا العمر الطويل، مشيرا الى انهم في حال موافقة الأب على ذلك سيقومون بايجاد تمويل كاف لتصوير الرحلة للعودة مع الاب الى كل مدن العالم والمواقع التي ذهب اليها في رحلة البحث الطويلة.

وعن الهدف من مثل هذا الفيلم الوثائقي اكد المسؤول في شركة الانتاج انه عبارة عن قصة فيلم سينمائي وفيلم وثائقي انساني سيحظى بمشاهدة عالية ونجاح منقطع النظير». وهو الامر الذي وعد والد الطفل بالتفكير فيه نظرا لصعوبة بعض الأماكن التي ذهب اليها على حد قوله، حيث لجأ في كثير من الأماكن والأوقات الى دجالين ومشعوذين وهو ما أكد الأب انه لن يعود اليه مجددا باي حال الا انه اكد موافقته المبدئية على ذلك.

يشار الى ان «الشرق الأوسط» نشرت الأربعاء الماضي قصة عائلة سعودية خطف ابنها وهو في الشهر السابع من داخل الحرم المكي في الـ 19 من شعبان 1407 هجرية، وما زالت تواصل البحث عنه منذ 22 عاما.