وقع حادث تصادم أمس، بين قطارين للبضائع، أحدهما متجه شرقاً إلى مدينة الدمام، فيما الآخر متجه غرباً إلى الرياض، حيث كان القطاران يجران 123 عربة، منها 53 عربة نقل مزدوج.
ووقع الاصطدام بين مقدمة القطار القادم من الرياض مع العربة الرابع عشرة من القطار الآخر، أثناء دخول قطار الرياض إلى منطقة التخزين لإفساح المجال للقطار الآخر للعبور. وبحسب بيان صادر عن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، لم تقع اية إصابات لطاقمي القطارين نتيجة الحادث، فيما اقتصرت الأضرار على تلفيات تعرضت لها ثلاث عربات نقل مزدوج في القطار المتجه إلى مدينة الرياض، فيما تضررت مقدمة القطار الآخر.
وأشارت المؤسسة إلى أن جدول الرحلات لقطارات الركاب أو البضائع لم يتأثر بالحادث، وسارت جميع الرحلات، سواء القادمة إلى محطة الدمام أو المغادرة لها في نفس التوقيت الذي جدولت بحسبه الرحلات. ويعد هذا الحادث الثاني لقطارات المؤسسة في أقل من عام، حيث وقع حادث تصادم بين قطارين لنقل البضائع في الـ8 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، ونتج عن الحادث إغلاق الخط الحديدي الذي يعبره ما يقارب الـ 20 رحلة يومياً بين قطارات بضائع وقطارات ركاب. وباشرت لجنة متخصصة في المؤسسة الحادث وفتحت تحقيقاً للوقوف على ملابساته، فيما تعمل فرق الصيانة الموجودة في الموقع على إزالة آثار الحادث وفتح الطريق أمام قطارات البضائع، حيث سمح للقطار الإضافي بمواصلة رحلته مع 39 عربة، كما تم إرسال قاطرة من الدمام قامت بسحب عربات القطار 114 وعددها 70 عربة عادية محملة بحاويات فوارغ، فيما بقيت قاطرته المعطلة في موقع الحادث مع ثلاث عربات من القطار الإضافي يجري العمل على رفعها من الخط تمهيداً لإعادة فتحه أمام حركة القطارات.
من جانب آخر ذكر مدير العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد ابو زيد لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤسسة تعمل على تحديث أسطولها من عربات الشحن، حيث وصلت 200 عربة نقل مزدوج إلى ميناء الدمام، مشيراً إلى أنها ستدخل الخدمة في غضون شهر تقريباً.
وأضاف أن المؤسسة تعمل على زيادة عدد عربات النقل المزدوج لما تحققه من زيادة في كمية البضائع المشحونة، حيث تنقل هذه العربات ضعف ما تنقله العربات العادية، يشار إلى أن المؤسسة تسير 8 قطارات شحن يومياً.