تنطلق مطلع الاسبوع المقبل في جدة مسابقة، بين نحو 300 تقني سعودي في مجال تقنية وصناعة السيارات، وذلك بحضور مسؤولين سعوديين ويابانيين.
ويأتي ذلك في وقت قدرت فيه مصادر اقتصادية رسمية احتياج سوق العمل في مجال تقنية وصيانة السيارات بأكثر من 100 ألف من الشباب المتدربين والمؤهلين تأهيلا عاليا.
ويشارك في المسابقة التي ينظمها المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة 183 طالبا من نفس المعهد، اضافة الى آخرين، بحضور القنصل العام الياباني توشيهيتسو ايتسيفوري ورئيس الخبراء اليابانيين كاتسو توشي.
وأوضح المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، سالم حسن الأسمري، ان المعهد هو ثمرة من ثمار العلاقات السعودية اليابانية من اجل نقل التقنية المتقدمة في مجال صيانة وتقنية السيارات الى الشباب السعودي، موضحا ان المسابقة تقوم على توزيع الطلاب الى مجموعات، وتقوم كل مجموعة بانجاز اصلاحات واعمال فنية مختلفة في السيارة، بالاضافة الى قياس وضبط بعض انظمة السيارة وابراز مهارات الشباب السعودي في فك وتركيب واكتشاف اعطال السيارة.
وبين ان مسابقة المهارات التقنية تعكس التجربة الفريدة والنموذجية في مناهج تعليم وتدريب الشباب السعودي، وهي تواكب خطط مصنعي السيارات في اليابان التي تنشرها عبر جميع موزعيها حول العالم.
وشدد على ان قيام اكثر من 300 طالب في المعهد بخوض هذه المسابقة الرائدة قبل انتهاء عامهم الدراسي يشبه الى حد كبير مسابقات المهارات في المعاهد المتقدمة في العالم، وبالتالي تمثيل دولهم في المسابقات الاقليمية الأوسع والعالمية.
ولفت الأسمري الى ان هناك اربعة اهداف اساسية للمسابقة، أهمها ابراز الثقافة والمهارات التي اكتسبها الطلاب اثناء دراستهم في المعهد، ووضع الطلاب في تحد ومنافسة تجعلهم متفوقين دراسيا، والعمل على غرس روح التعاون بين الطلاب وتعويدهم على العمل بشكل جماعي.
وقدر الأسمري احتياج سوق العمل في مجال تقنية وصيانة السيارات بأكثر من 100 ألف من الشباب المتدربين والمؤهلين تأهيلا عاليا لسد احتياجات سوق العمل في مجال تقنية وصيانة السيارات، مبينا ان آخر احصائية صدرت عن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، أشارت الى ان عدد العاملين في صيانة وتقنية السيارات، يقدر بنحو 80 ألف تقني سعودي، وان المعاهد ومراكز التدريب تستقبل سنويا ما بين 40 الى 50 ألف متدرب في عدد من المجالات، وهي تخرج ما يقدر بنحو 40 ألف متدرب سنويا لسوق العمل في مختلف التخصصات التقنية والمهنية والفنية.
وأثنى الأسمري على كفاءة وقدرات الشباب السعودي الذين تخرجوا في المعهد في مجال صيانة السيارات، مشيرا الى ان هؤلاء الشباب يعملون الآن في مراكز متقدمة في العديد من الشركات الخاصة بالسيارات اليابانية.