مفتي السعودية يُطالب الغرف التجارية بضبط الأسعار وإيجاد حلول ملموسة

الجريسي رئيس غرفة الرياض يعد بتنفيذ المطالب قريبا

مفتي السعودية متوسطا عبد الرحمن الجريسي وهشام ناظرة في غرفة الرياض أمس (تصوير: عبد الله عتيق)
TT

في خطوة تُعد الأولى من نوعها، طالب الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية، الغرف التجارية في بلاده، بدراسات ميدانية، وحلول جذرية، لما تشهده السعودية من ارتفاع ملموس في الأسعار والسلع، وتصاعد مستمر.

وشدد آل الشيخ، خلال كلمة ألقاها أمس، بمناسبة اللقاء التاسع للجان أصدقاء المرضى في السعودية، على أن الغرف التجارية السعودية، هي المسؤول الأول، عن الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع الأساسية، فيما لم يُغفل دور وزارة التجارة في البلاد، في عمليات محاولة ضبط الأسعار في الأسواق السعودية.

وأكد أن البحث عن إيجاد حلول جذرية للارتفاع الهائل في الأسعار، الذي تشهده السعودية ودول الخليج وبعض الدول العربية، يندرج تحت مظلة رحمة الآخرين، في الوقت الذي أكد فيه المفتي على ضرورة أن تكون للمواطن السعودي، مشاركة في مساعدة المحتاجين، في ما يتعلق بمد يد العون للمحتاجين، والمرضى، والمعوزين في البلاد.

وانتقد مفتي السعودية الدور الذي تقوم به الغرف التجارية السعودية، وهو الذي كان يتحدث في الغرفة التجارية بالعاصمة الرياض، من حيث تقديمها خدمات خاصة بالأثرياء وأصحاب رؤوس الأموال، مشدداً على ضرورة تلقي المواطن السعودي، نفس الخدمات التي تقدمها الغرف التجارية للأثرياء وأصحاب الأرصدة على حد قوله.

إلى ذلك، وعد عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس غرفة الرياض، بأن يتضمن الاجتماع الأول الذي سيجمع أعضاء الغرفة خلال الأيام المقبلة، مطالب المفتي، في ما يتعلق بالأسعار، ودراسة إمكانية لمس حلول جذرية، يمكن الاستفادة منها حال تطبيقها على أرض الواقع.

وقال الجريسي: إن مطالب المفتي تأتي ضمن أجندة عمل الغرف التجارية السعودية، مؤكداً في الوقت نفسه، أن فروع الغرف التجارية السعودية الـ24 ، معنية بالمطالب التي وضعها الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والتي تأتي من باب الرأفة والرحمة بالعباد.

وكان الدكتور هشام ناظرة، مدير عام الشؤون الصحية بالعاصمة الرياض، قد أكد خلال كلمة ألقاها في لقاء اللجان التاسع، أن أكثر من 16 ألف أسرة سعودية، تتلقى دعماً مالياً وعينياً، بما يفوق المليون ونصف المليون، كانت ضمن مساعدات تقدمها اللجان للمرضى والمحتاجين في السعودية.