فتح أمس مسؤولون في سجون مكة قضية تكدس المساجين في عنابر سجن العاصمة المقدسة وذلك نتيجة زيادة السجناء في العنابر، الأمر الذي تسبب في تكدس النزلاء وازدحام العنابر فوق طاقتها الاستيعابية.
واطلع مسؤولو السجن الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة اثناء زيارته للسجن أمس على صور لحالات التكدس في السجون.
وأوضح المسؤولون في شرح تفصيلي ان سجون مكة المكرمة تواجه عجزا كبيرا بسبب زيادة السجناء على الطاقة الاستيعابية بنحو 54 في المائة سواء في شعبة السجن العام «الموقوفون» وشعبة الإصلاحية والمحكومين وسجون النساء.
جاء ذلك في عرض مرئي قدم أثناء زيارة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لسجون مكة المكرمة، التي اطلع من خلالها على أحوال السجن بشكل عام وأحوال السجناء بشكل خاص، وتفقد خلالها أيضا عنابر معهد التدريب المهني بالسجون وعنابر الإصلاحية وشعبة السجن العام.
وأبانت بحسب العرض المرئي إحصائية الستة أشهر الماضية ان سجون مكة المكرمة بها 3485 سجيناً وسجينة، منهم في شعبة السجن العام 341 موقوفا سعودي الجنسية و674 موقوفا أجنبيا، وفي شعبة الإصلاحية بلغ عدد المحكومين السعوديين 1077 والأجانب 1229 محكوماً، وأما شعبة النساء فبلغ عدد الموقوفات السعوديات 3 موقوفات و122 موقوفة أجنبية، وأما المحكومات السعوديات فهن امرأة واحدة و34 أخريات محكومات أجنبيات، كما ان المستشفى يرقد به موقوف سعودي واثنان من المحكومين السعوديين وواحد من المحكومين الأجانب.
وأشارت الاحصائية إلى ان الطاقة الاستيعابية للسجون تبلغ 1252 سجينا، فيما بلغت الزيادة على الطاقة الاستيعابية 1227، مشكلة نسبة زيادة 54 في المائة، وان عدد العاملين بالسجون 698 عاملاً مشكلين نسبة 1 إلى 5 نزلاء. وأوضحت الإحصائية التي تابعها أمير مكة أن حركة العيادات داخل السجن بلغت خلال نفس الفترة 12 ألف نزيل بمتوسط شهري بلغ 3000 نزيل وبمتوسط يومي يصل إلى 100 نزيل، مشيرين إلى ان المنومين بالمستشفيات بلغ عددهم 49 نزيلاً فيما تم نقل 300 نزيل الى المستشفيات، في حين بلغ عدد المعزولين صحيا 22 نزيلاً مريضا.
وأشار العرض المرئي إلى ان المشاريع التي تم تنفيذها في وقت سابق بلغت تكلفتها 28 مليون ريال، وكانت عبارة عن إنشاء 8 عنابر في شعبة الإصلاحية كما تم إنشاء الحجر الصحي بها، وتم أيضا تأهيل مبنى، وصالة الزيارة العامة، ومستوصف شعبة السجن العام، ومبنى اليوم العائلي، وعنبرين إضافيين في السجن العام وإعادة تأهيل عنابر الإصلاحية، فيما بلغت تكلفة المشاريع قيد التنفيذ 18 مليون ريال وهي عبارة عن عنبر استقبال النزلاء الجدد ومطبخ جديد وبيوت عائلية للنزلاء ومبنى لإدارة سجون مكة المكرمة، وأما المشاريع المستقبلية فهي عبارة عن إنشاء إصلاحية نموذج وقام الأمير خالد الفيصل خلال زيارته بافتتاح معهد التدريب المهني بسجون مكة الذي أنشأته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وأوضح الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن التكلفة الإجمالية للمعهد بلغت أكثر من عشرة ملايين ريال، مشيراً إلى أنه تم اعتماد 36 مليون ريال ضمن فائض الميزانية المعتمدة للمؤسسة للعام المالي الجاري خصصت لإنشاء وتجهيز 6 معاهد تدريب مهني في المدينة المنورة وعنيزة والجبيل والقطيف والقريات والقنفدة، وبذلك يصبح إجمالي ما تم اعتماده لإنشاء معاهد تدريب في السجون خلال 4 سنوات 138 مليونا لإنشاء 23 معهدا تدريبياً في السجون كما سيتم استكمال إنشاء باقي المعاهد وفق الاعتمادات المالية التي تخصص لذلك.