دراسة تؤكد أن سباحة المرأة في الظلام وبكامل لباسها أبرز أسباب غرقها

حرس الحدود يعلن عن حاجته لـ50 ألف منقذ

TT

أكدت فاطمة العوامي اختصاصية تثقيف صحي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر انه بعد دراسة لأسباب عدد كبير من حالات غرق السيدات السعوديات أن ابرز أسباب غرقهن على شواطئ الخليج العربي والبحر الأحمر سباحتهن ليلا بعيدا عن الأنظار بكامل ملابسهن بما فيها العباءة، حيث يدخلن في أماكن عميقة لا يستطعن الخروج منها. وأضافت العوامي أن اندفاعهن لإنقاذ أطفالهن من الغرق، سبب آخر في زيادة حالات الغرق، مؤكدة أن معظمهن لا يجدن السباحة أثناء محاولتهن إنقاذ الأطفال المعرضين لخطر الغرق. وقالت العوامي ضمن افتتاح الأنشطة التوعوية للمديرية العامة لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية أمس بمقر جمعية جود النسائية بالدمام وبرعاية الأميرة الدكتورة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، ان إهمال مراقبة الأطفال عند الوصول للشاطئ أهم أسباب للغرق، بينما كان سبب غرق الكبار السباحة بعيدا عن الشاطئ والمجازفة.

وقالت العوامي ان نشر أخبار الغرق والحديث عنها بدأ يقلص حوادث الغرق، وقالت: بالاستناد إلى احصاءات حرس الحدود، فإن عدد الوفيات خلال العام الماضي كان 18 حالة، فيما كان العدد في العام قبل الماضي 34 حالة، وأضافت: تم إنقاذ 115 شخصا في العام الجاري، و252 في العام الذي سبقه، وهو ما يدل على تراجع نسب حالات الغرق بعد تبني العديد من البرامج التوعوية، كذلك الحديث عن ضرورة اتباع وسائل السلامة أثناء السباحة أو النزهات البحرية.

أمام ذلك كشفت المديرية العامة لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية انها بحاجة إلى 50 ألف منقذ خلال فصل الصيف لتجنب تسجيل حوادث غرق مميتة في سواحل المنطقة الشرقية.

وقال العقيد محمد الغامدي مدير العلاقات العامة في مديرية حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، انه في ظل قلة الوعي بمخاطر الحوادث البحرية لدى المواطنين والمقيمين فإن حرس الحدود في المنطقة الشرقية بحاجة إلى 50 ألف منقذ خلال فصل الصيف وهذا أمر غير ممكن، فعلى مرتادي الشواطئ التقيد بتعليمات اللوحات الإرشادية.

وقال الغامدي في محاضرة ألقاها امس عن الحوادث البحرية ضمن افتتاح الأنشطة التوعوية للمديرية العامة لحرس الحدود ان لدى مديرية حرس الحدود بالمنطقة الشرقية إحصائية تشير الى ارتفاع كبير في حوادث غرق الأطفال تتسبب فيها المسابح المنزلية.

وبين الغامدي انه تم تسجيل أربع وفيات بسبب حوادث غرق حتى منتصف العام الجاري، مرجعا أسبابها لإهمال مراقبة الأطفال ومجازفة الشباب، كما أشار إلى إنقاذ 73شخصا خلال العام الجاري. واستعرض الغامدي قصصا مأساوية لعدد من حوادث الغرق التي راح ضحيتها النساء والأطفال الذين يشكلون أغلبية ضحايا غرق الشواطئ، مبينا ان سلاح الحدود استهدف في إطلاق الانشطة التوعوية للنساء توعيتهن بخطورة هذا الأمر، وقال، نود الارتقاء بوعي المرأة في هذا الجانب نظرا لوقوع مسؤولية مراقبة الأطفال عليهن، إضافة الى انهن قد يصبحن ضحايا الغرق في لحظة محاولاتهن إنقاذ أبنائهن.