كشف مسؤول في وزارة التعليم العالي لـ«الشرق الأوسط» أن وزارته استقبلت عدة طلبات من مستثمرين في قطاع التعليم العالي الأهلي يرغبون في تحويل الكليات إلى جامعات، متوقعا أن يرتفع عدد الجامعات الأهلية بنسبة 100% خلال الفترة المقبلة، حيث إن عدد الجامعات الأهلية القائمة يقدر بثلاث جامعات وتجري دراسة طلبات الجامعات الأخرى.
وأوضح المسؤول ـ الذي فضل عدم نشر اسمه ـ أن الوزارة تدعم تحول الكليات إلى جامعات وفق الشروط المعلنة في لوائح التعليم الأهلي العالي، مؤكدا في الوقت ذاته أن التعليم العالي الأهلي يعتبر رافدا مهما يساند مسيرة وزارة التعليم العالي.
من جانبه، أوضح الدكتور زيد الزامل، رئيس مجلس إدارة كلية المعرفة الأهلية، لـ «الشرق الأوسط» أن كلية المعرفة لديها خطط مستقبلية للتحول إلى جامعة. وأكد الزامل أن رسالة الكلية تتلخص في إعداد الطلاب والطالبات بما يتناسب مع المتطلبات المهنية الحديثة في المجال الطبي والحاسوبي في بيئة تقنية متطورة ومشجعة على المبادرة والقيادة، وتوفير بيئة أكاديمية محترفة لأعضاء هيئة تدريسها، والتميز في خدمة المجتمع. وحول الأهداف التي تسعى الكلية لتحقيقها، أشار إلى أن كلية المعرفة للعلوم والتقنية تهدف إلى تأهيل وتطوير الكفاءات المحترفة في الطب البشري والصيدلة والتمريض، وكذلك في علوم الحاسب ونظم المعلومات الحاسوبية للقطاعين الخاص والعام للمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السعودية، وذلك عن طريق تحقيق التميز في التعليم من خلال تقديم تعليم ذي جودة وكفاءة عالية واستخدام أحدث الطرق والأدوات التعليمية.
وفي ما يتعلق بالتخصصات والدرجات العلمية في كلية المعرفة، قال الزامل: الكلية توفر تخصصات عديدة مطلوبة في سوق العمل، تشمل بكالوريوس الطب والجراحة، دكتوراه الصيدلة، بكالوريوس العلوم في التمريض، بكالوريوس العلوم في علوم الحاسب، وبكالوريوس العلوم في نظم المعلومات.
وحول جديد كلية المعرفة، أكد الدكتور الزامل أنه منذ تصميم كلية المعرفة للعلوم والتقنية تم الأخذ في الاعتبار أن تكون الكلية أول كلية طب أهلية بمنطقة الرياض، تتبع النظام المطور الذي يعتمد على المنهج التكاملي المعتمد على فلسفة التعليم المبني على حل المشكلة عوضا عن الطريقة التقليدية.
وأضاف الزامل أن الكلية ستكون أول كلية أهلية تمنح درجة دكتوراه الصيدلة بمنطقة الرياض، وأول كلية بمنطقة الرياض تمنح درجة دكتوراه الصيدلة التي أصبحت الآن الدرجة الاحترافية الأولى في العالم في مجال الصيدلة وتؤهل حاملها للعمل بالمستشفيات، والصيدلة الإكلينيكية، والصناعة الدوائية، والمنظمات الحكومية، وكأعضاء هيئة تدريس بالجامعات، وصيدليات القطاع الخاص، وكذلك أول كلية تمريض أهلية بمنطقة الرياض تمنح الشهادة الجامعية في التمريض، مشيرا إلى أن الحاجة إلى هذا التخصص تقدر بـ140 ألفا بحلول عام 1447هـ، وحاليا تبلغ نسبة السعودة في هذا التخصص على المستوى الوطني حوالي 20 في المائة.
وفيما يتعلق بالاعتماد الأكاديمي والمرجعية العلمية لكلية المعرفة، بين الزامل أن الكلية مرخصة من وزارة التعليم العالي السعودية وشهادتها معتمدة من قبلها، وتم تصميم الخطط الأكاديمية والمناهج لكل التخصصات واعتمادها من معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود، وأن المرجعية العلمية لهذه الخطط هي هيئات الاعتماد الأكاديمي العالمية والجمعيات العلمية المختصة والجامعات العالمية المرموقة، وشارك في تصميم خطط الكلية أكثر من أربعين خبيرا من حملة الدكتوراه والزمالة.
وأشار إلى أن كلية المعرفة للعلوم والتقنية يجري العمل على إنشاء مبانيها على الطريق الدائري الشمالي، وستبدأ الدراسة مع بداية الفصل الدراسي الأول المقبل.
وكان خالد الخضير رئيس مجلس أمناء كلية اليمامة قد أعلن الأسبوع الماضي عن مشروع لتحويل الكلية إلى جامعة اليمامة بعد حصولها على التراخيص النهائية من قبل وزارة التعليم العالي، مشيرا إلى أن المشروع سيعرض على مجلس التعليم العالي قريبا.
وكان الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي قد أصدر قرارا بمنح كلية اليمامة للحاسب وتقنية المعلومات الترخيص النهائي بعد استكمال مراحل تراخيص الاعتماد العام والخاص بالكلية التي ستنطلق مع بداية العام الدراسي المقبل لتمنح درجة البكالوريوس في أربعة تخصصات تشمل الشبكات وأمن المعلومات، البرمجة وقواعد البيانات، والرسوم والوسائط المتعددة، والتجارة الإلكترونية. وأوضح عميد كلية اليمامة الدكتور أحمد العيسى أن كلية الحاسب وتقنية المعلومات، ستبدأ بقبول أول دفعة من طلابها مع افتتاح مرحلة القبول والتسجيل للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي المقبل، اعتبارا من 12 يوليو المقبل.