أبدى الشيخ إبراهيم الغيث رئيس جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، استعداد جهازه، واستعداده الشخصي التام، لتلبية طلب أي دولة، لديها الرغبة في أن يُدرج هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ضمن صفوف أجهزتها الرسمية.
وأكد الغيث في تصريحات لـ «الشرق الأوسط»، أن جهازه لم يتلق أي طلبات تُفيد برغبة الاستفادة من التجربة السعودية فيما يتعلق بجهاز «الحسبة»، على خلفية ما تسرب من أنباء مطلع الشهر الجاري، عن اعتزام عدد من رجال الدين في الجمهورية اليمنية، بالمطالبة بإدراج هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن صفوف أجهزة الدولة في بلادهم.
ونوه الشيخ إبراهيم الغيث برغبة بعض اليمنيين في إنشاء جهاز مواز لجهازه في بلادهم، مشيرا إلى استعداده لتلبية أي طلب من الجانب اليمني، فيما يتعلق بالمساعدة على وضع أي آلية عمل يُرغب السير عليها حال إنشاء جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجمهورية اليمنية.
وكانت اقتراحات تقضي بعزم علماء دين يمنيين، يتقدمهم الشيخ عبد المجيد الزنداني، إنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد أثارت ردود فعل متفاوتة، ما بين مؤيدٍ ومُعارضٍ، فيما طال ذاك الجدل الأوساط السياسية والشارع اليمني، وهو ما اعتبره «معارضون» مخالفا للقانون والدستور اليمني.
في هذه الأثناء، لم يعتبر رئيس جهاز «الشرطة الدينية» السعودي، إحالة عدد من منسوبي جهازه للتقاعد، ممن بلغوا 60 عاما، «تملصاً» من جهاز الهيئة، مُعللاً ذلك في النظام الحكومي الرسمي، القاضي بإحالة من يبلغ سن 60 عاما للتقاعد في جميع قطاعات الدولة، في الوقت الذي خرجت فيه دراسة الأسبوع ما قبل الماضي، أشارت إلى أن أعدادا كبيرة من منسوبي الهيئة، من كبار السن، ومن حملة الشهادات الدراسية المُتدنية، وهو ما قد يوجد إعاقة في التعامل مع المواطن والمقيم أثناء تأدية عملهم في الميدان.
وطالب الغيث بما يُقارب من 20 بالمائة، تُضاف زيادةً على أجور ومرتبات العاملين في جهازه بالميدان، تندرج تلك النسبة تحت مظلة «بدل خطر»، وهو ما أشارت إليه الدراسة الأسبوع ما قبل الماضي، التي أكدت أن نسبة لا يُستهان بها من رجال جهاز الهيئة، غير قادرين عن الدفاع عن أنفسهم، حال تعرضهم للخطر أثناء تأدية واجبهم في العمل الميداني.
ولم يُخف الغيث، الذي شهد أمس حفل تكريم متقاعدي الجهاز بالعاصمة الرياض، رغبته في أن تنظر وزارة المالية لجهازه بعين التطوير على حد وصفه، مُعلناً في الوقت نفسه موافقة المالية، على تشييد مبنى مُجهز بأحدث التجهيزات لجهازه، فاقت تكلفة عقده ما يُقارب 80 مليون ريال.
وأبدى حاجته لمن قدرهم بآلاف الموظفين العاملين في جهازه، مُرجعاً الحاجة تلك، للزيادة في السكان، واتساع العمران في شتى أنحاء البلاد، مؤكداً تلقيه رغبة أمراء بعض المناطق، ومحافظي بعض المحافظات، في افتتاح مكاتب وفروع لجهاز الهيئة في مناطقهم، وهو ما يعكس العلاقة والترابط ما بين مجتمعه وجهازه في آنٍ واحد، مشيراً إلى عدم افتتاح فروع تابعة لجهازه، منذُ أكثر من 18 عاما.
وكشف الغيث عن إخضاع ما يُقارب 85 % من منسوبي جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدورات تدريبية، فيما اشترط جهازه، حصول الراغب في الالتحاق بصفوفه على درجات جامعية، بتقديرات تفوق الجيد على حد قوله.