افتتاح 7 فروع لمعهد الإدارة العامة منها فرعان نسائيان

د.الشقاوي: العروض الوظيفية ضعف عدد الخريجين

TT

كشف الدكتور عبد الرحمن الشقاوي مدير عام معهد الإدارة العامة، عن استراتيجية للتوسع في برامج التدريب الإداري يتبناها معهد الإدارة العامة خلال الثلاث سنوات المقبلة.

وقال الدكتور الشقاوي، لـ «الشرق الأوسط» ان المعهد يعد لاستحداث 7 فروع جديدة له في كل من مناطق المدينة المنورة، عسير، الجوف، تبوك والقصيم، بالإضافة إلى افتتاح فرعين نسائيين للمعهد في كل من مكة المكرمة والمنطقة الشرقية كبداية للتوسع في مجال التدريب الإداري للفتيات، ليرتفع عدد فروع المعهد إلى 10.

يشار إلى أن معهد الإدارة العامة يملك في الفترة الحالية بالإضافة إلى المركز الرئيسي في مدينة الرياض ثلاثة فروع، فرعان للمتدربين الرجال في كل من مدينة جدة والمنطقة الشرقية، كذلك فرع نسائي في مدينة الرياض. واستبعد الشقاوي تحول المعهد إلى جامعة أو كلية للإدارة، بعد التوسع في افتتاح الفروع في أكثر من منطقة في السعودية، وقال: لا نود التحول إلى جامعة ولا نريد منافسة الجامعات في مجالات تخصصها، لأن الجامعة لديها أهدافها ومضامينها، وما نقدمه في معهد الإدارة أمر مختلف عن ذلك ولدينا رسالة مختلفة، مؤكداً على أن المعهد يعتبر في مصاف معاهد الإدارة العالمية في أوروبا وأميركا، وأضاف أن معهد الإدارة من المعاهد الرائدة سواء على مستوى المنطقة العربية أو على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن لدى المعهد أكثر من 550 استاذا يحملون الماجستير والدكتوراه، كذلك لديه أكثر من 120 قاعة تدريبية في المركز الرئيسي في مدينة الرياض، كما أن لدى المعهد برامج تستجيب استجابة سريعة لسوق العمل.

وبين الشقاوي أن لدى المعهد برنامج الدبلوم العالي، الذي يعادل شهادة الماجستير ويستقبل الطلاب بعد المرحلة الجامعية. وقال الشقاوي، ان المنافسة شديدة على خريجي معهد الإدارة العامة من القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن العروض الوظيفية تزيد على عدد الخريجين بنسبة 100 في المائة، وأرجع ذلك إلى ما يتميز به الخريجون من الانضباط والكفاءة وإجادة اللغة الإنجليزية.

وأكد الشقاوي أن التوجهات الجديدة لدى المعهد هي تقديم برامج دورات تدريبية للشركات والمؤسسات بمقابل مادي، وأضاف: تبنى المعهد في العام الماضي فكرة مركز الأعمال، حيث يقدم دورات وبرامج تدريبية مدفوعة لموظفي الشركات بالتعاقد مع إدارات هذه الشركات، وقال من خلال هذا المركز نستطيع أن نقدم برامج تدريبية بمقابل لهذه الشركات، نافياً في الوقت ذاته اللجوء إلى فرض رسوم على بعض الطلاب الدارسين الذين لا ينتسبون لأي جهة. وحول التوسع في استيعاب عدد أكبر من خريجي المرحلة الثانوية، قال الشقاوي ان هذا التوجه يحكمه عدد من الظروف المكانية والزمانية، كذلك المالية والبشرية، مؤكداً أن اساتذة المعهد في الفترة الحالية مثقلون بالمهام، ولا يمكن إضافة أعباء جديدة عليهم لأنهم يعملون بكامل طاقتهم وأكثر على حد قوله، مشيراً إلى أن عددا من أعضاء هيئة التدريس في المعهد مفرغون للعمل في اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري، كما أن إدارة المعهد لا تود اللجوء إلى غير السعوديين بعد أن حققت السعودة بنسبة 90 في المائة من أعضاء هيئة التدريس، لذلك لا يمكن التوسع في الفترة الحالية في برامج التدريب أو التوسع في استيعاب عدد أكبر من الطلاب.

وذكر الدكتور عبد الرحمن الشقاوي ان تنظيم حلقة (الطاولة المستديرة) التدريبية لوكلاء الوزارة والمديرين المساعدين في الإدارات والشركات نفذها المعهد أول من أمس في مدينة الدمام لـ 35 مسؤولا من القطاعين العام والخاص، تحت عنوان (القيادة والتغيير الاستراتيجي)، وتم تنفيذ الحلقة التدريبية بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا، من خلال خبيرين عالميين في مجال الإدارة، وكان من ضمن أهداف هذه الحلقة نقل التجربة الفرنسية في الإدارة الحديثة والتعرف عليها من قبل المشاركين في الحلقة من القياديين في القطاعين العام والخاص في السعودية، وأشار الشقاوي إلى أن المعهد ينفذ بشكل دوري عددا من البرامج مثل اللقاءات والندوات، وحلقات الطاولة المستديرة لكبار المسؤولين بالإضافة إلى حلقات تدريبية للإدارة الوسطى.