أعلن الدكتور فهد الجربوع مساعد الأمين العام في هيئة السياحة والآثار عن اطلاق خدمة البحث والحجز الإلكتروني في موقع هيئة السياحة والآثار في يوليو (تموز) المقبل. وقال الجربوع لـ«الشرق الأوسط» ان منظومة الخدمات لن تكتمل إلا في ديسمبر (كانون الاول) المقبل، مهيباً بمزودي الخدمات، بعرض خدماتهم السياحية في الموقع بغية تزويد المستهلك بالمعلومات الأساسية واللازمة.
وطالب الجربوع في ندوة بحثت الأساليب التسويقية عقدت أمس بالطائف تحت عنوان «نحو تقديم الطائف كوجهة سياحية» بضرورة الاحتفاء بالرحلات الجوية التي تقل الخليجيين ووداعهم بنماذج من منتجات الطائف الموسمية كالورد مثلا، الى جانب أهمية تفعيل مراكز المعلومات، حيث ما زالت هيئة السياحة والآثار تعاني من شحٍ في المعلومات بناءً على دراسات معلوماتية في هذا المجال.
وأشار الدكتور فهد الجربوع الى ضرورة تسويق رحلات نهاية الأسبوع في محافظة الطائف إلى مكة عن طريق تأدية فروض الصلاة في المشاعر المقدسة ومن ثم العودة إلى الطائف في برنامج سياحي تكاملي يكفل المزج بين العبادة والسياحة، بحيث يتسنى الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز الذي تحظى به مدينة الطائف، مطالبا مزودي الخدمات بتقديم العروض السياحية وإجراء النسب المئوية المخفضة وجذب السياح عن طريق توفير الألعاب الترفيهية مجانا للأطفال.
وأبان مساعد الأمين العام أن الزائر الذي يأتي جواً لا يستطيع معرفة الأماكن التي يتعين عليه التنقل بينها في المدن السياحية، ويحتاج إلى برامج فاعلة تغذي إجازته بشكلٍ يومي مع توفر المواصلات، مبيناً أن هيئة السياحة والآثار تعمل جاهدةً وبنسبة 75 في المائة في الدعاية التسويقية المتلفزة، وانها تمتلك استراتيجية في مخاطبة المستهدفين على جميع المستويات خليجياً ومحلياً، حيث تعطى الأهمية القصوى للسوق الخليجي والسعودي وفئة العرسان ومن ثم للأجانب والمقيمين والأسواق العربية والإسلامية، منوهاً بضرورة تفعيل التأشيرات السياحية على مدى أوسع حتى لا تتراكم مشاكل من الباب الخلفي للعمرة.
وطالب الدكتور فهد الجربوع بضرورة تفعيل السياحة الثقافية لأنها أصبحت عنصر جذبٍ مهما عالمياً بالإضافة إلى كونها تستقطب عدة جنسيات يجمعها الشأن الثقافي وطبيعة الجغرافيا التي تحظى بها المملكة، حيث تتطلع الهيئة لطرق باب الأسواق العالمية لأنها ذات اهتمام خاص ولا يجب أن نتعامل فقط مع سائح دولي بل يجب التعامل مع الثقافة وما ينتج عنها من عوائد سياحية استراتيجية، مشيراً إلى أن اليابانيين المهتمين بالآثار والحضارة يفدون للبلاد بشكل مستمر ناهيك عن المهتمين بتسلق الجبال وسلك الطرق الغريبة والجديدة التي لم تتمرس السيارات في الوصول إليها.
وتطرق مساعد الأمين العام إلى أهمية السياحة التي تعود بالريع الاقتصادي للأسرة مبيناً أن الريف الإيطالي بات يعتمد بشكلٍ كبير على نفع الأسرة من خلال رفع يافطات تحوي محل إقامة ووجبات غذائية لشخصين أو ثلاثة فمن المهم تقوية السياحة الأسرية وذلك من خلال ما نظمته الهيئة العليا للسياحة في برنامجها «السياحة تثري».
طارق خان رئيس القسم التسويقي في الجهاز السياحي بالطائف أوضح أن الهدف من الندوة جاء تعزيزا لمكانة الطائف كوجهة سياحية منافسة على المستوى الوطني والخليجي والتعريف بالخيارات السياحية المتوفرة بالطائف وإيجاد انطباع إيجابي عن المحافظة كوجهة سياحية رائدة في سياحة الاستجمام والترفيه العائلي والمساهمة في زيادة الرحلات السياحية في المواسم ومناقشة مشروع الهوية السياحية بالطائف، والحملات والأفلام الإعلانية وتنمية سياحة المعارض والمؤتمرات وتطوير صناعة الفعاليات والمهرجانات.