بارجة جدة بدأت أمس بضخ 10 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة

سكان جدة سيعيشون أزمة المياه حتى 3 يناير 2009

أزمة مياه خانقة تمر بها جدة أدت إلى تزاحم السكان للحصول على وايت ماء (تصوير: خضر الزهراني)
TT

فيما تمر مدينة جدة بوقت عصيب نتيجة لأزمة المياه التي تعيشها، بدأت أمس المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بضخ 10 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة بعد أن قام المهندس فهيد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه السعودي بتدشين اول دفقة من مياه البارجة العملاقة التي تم تصنيعها في ميناء الدمام كحل مؤقت لأزمة المياه في جدة لحين تجهيز محطة الشعيبة في 3 يناير 2009، بحسب المؤسسة.

ورغم انه موعد طويل وبعيد على سكان جدة إلا أنهم يأملون كما يقول سالم العدواني ان يكون حلا نهائيا لأزمة المياه فلا يصبح صبرهم هدرا، خاصة ان جدة كما يقول تمر بأصعب أوقاتها مع أزمة المياه خلال هذه الايام الحالية.

وأوضح عبد الله باجنيد المدير التنفيذي لشركة بوارج الدولية لتحلية المياه المحدودة ـ وهي الشركة التي قامت بتجهيز البارجة ـ ان الثلاثة ايام المقبلة ستشهد ضخ البارجة بكامل طاقتها البالغة 25 الف متر مكعب يوميا.

وزاد باجنيد بأن 400 شركة وطنية شاركت في تجهيز وتصنيع البارجة الذي استغرق 9 أشهر كاملة، وبلغت تكلفتها 400 مليون ريال سعودي، وقال إن بداية تشغيل البارجة لم يواجه بأي عوائق فنية.

وقال المهندس فهيد الشريف لـ«الشرق الأوسط» ان محطة الشعيبة 3 ومشروعان جديدان يتم تنفيذهما سيزودان منطقة مكة المكرمة بالمياه على مدى الخمس والعشرين سنة المقبلة، مؤكدا انهم راعوا في المشاريع الدراسات والاحصاءات العلمية التي منها الكثافة السكانية في المنطقة.

وحول مشروع الشعيبة 3 كشف الشريف ان بداية انتاج الوحدة الاولى والبالغة 293م مكعباً من المياه سيكون في 28 فبراير من العام المقبل، بينما ستعمل الوحدة الثانية بعد اربعة اشهر من الاولى وستضخ 587 الف متر مكعب من المياه، وفي يوليو المقبل سيبدأ عمل الوحدة الثالثة التي ستضخ 880 الف متر مكعب مياه وهو ما يعني اكتمال انتاج محطة الشعيبة 3 لتحلية المياه. وكشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه عن ترسية مزاد مشروع التوسعة الجديد والتي اقرها المقام السامي بعد ازمة المياه التي اجتاحت جدة العام الماضي ونتج عنها مشروع توسعة جديد يخصص لجدة ويضخ 150 الف متر مكعب من المياه، وذكر المهندس مرزوق العصيمي مهندس مشروع الشعيبة 3 انه تم انجاز ما نسبته 92 في المائة من المشروع.

وكان المهندس عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء السعودي تحدث في وقت سابق، أن الهدف من جلب البارجة، البالغ حجم طاقتها 25 ألف متر مكعب من المياه، هو سد نقص المياه الحاصل في مدن منطقة مكة المكرمة.

كما أشار إلى استعانتهم ببارجة مياه ثانية يتم تصنيعها بحوض السفن في ميناء الدمام، كحلول وقتية حتى يتم الانتهاء من مشروع الشعيبة 3 الذي يبدأ إنتاجه خلال الأشهر الستة المقبلة.

ويأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه أزمة مياه خانقة في جدة ومناطق اخرى خلال اليومين الماضيين وبدت طوابير الباحثين عن المياه في مناطق التوزيع متعاظمة بشكل يتكرر مع دخول فصل الصيف والاجازة الصيفية، حيث يرتفع الطلب على المياه بشكل كبير.