سعودي يطلق أول مدونة عربية عن الطيران.. للتعريف بحقوق «المسافر العربي»

يتمنى أن تكون المرجع الأول إلكترونيا.. بعد أن استقبلت 31 ألف زائر خلال عام

زياد التويجري
TT

حلَق شاب سعودي بأسبقية افتتاح أول مدونة عربية تُعنى بشؤون الطيران، بعد أن أغرى عالم التدوين الخبراء والمختصين في أنحاء العالم، وتأتي هذه المدونة من طبيعة عمله في مجال الطيران التجاري، حيث يحلم صاحبها بأن تكون المرجع الإلكتروني العربي الأول في الطيران، لكونها تركز على التعريف بحقوق المسافر العربي، وكل ما يستجد من أخبار شركات وهيئات الطيران المحلية والعالمية.

ويوضح زياد التويجري، صاحب المدونة، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك أسباباً كثيرة دعته لإنشاء هذه المدونة، لخصها بقوله انها تتضمن «نشر الوعي للمسافرين خاصة أن أغلب المسافرين العرب يفتقدون إلى هذا النوع من الوعي، ومساعدة الكثيرين ممن لا يعرفون اجراءات المطارات وخطوط الطيران ولا يعرفون كيفية التعامل مع المطارات، فبعض المسافرين لا يدركون أبسط حقوقهم في اجراءات المطار»، بحسب قوله.

وأضاف التويجري بأن من الأسباب الأخرى التي دعته لإنشاء أول مدونة عربية للطيران «عدم وجود المصادر الكافية باللغة العربية عدا المواقع المتخصصة البحتة في أمور الطيران والتي قد لا تفيد المسافر العربي إلى حد ما»، وأوضح أن هناك الكثير من المواقع الأجنبية التي كتبت في هذا المجال، وأفاد التويجري بأنه من واقع خبرته فقد تعامل مع حالات عديدة لمسافرين لم يستطيعوا السفر بسبب أخطاء بسيطة جداً، يرى أنه كان بالإمكان تفاديها لو وُجد الوعي المطلوب.

وزياد بن ابراهيم التويجري، هو شاب سعودي من مواليد وسكان مدينة الرياض، حاصل على درجة البكالوريوس في الأدب الانجليزي من جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، إلا أن ولعه بعالم الطيران دفعه للحصول على عدة شهادات في إدارة وتشغيل الطائرات، إلى جانب عمله السابق في خطوط كاثي باسيفيك والخطوط الجوية الفرنسية، وهو الأمر الذي دفعه لإنجاز هذا المشروع الإلكتروني، والذي يوضح أنه جاء بدعم مباشر من أصدقائه.

وحول الأهداف التي يسعى التويجري لتحقيقها من وراء مدونته، يقول «كل ما أريد ايصاله هو أن يكون مستوى المسافر العربي مثل المسافر الأجنبي الذي يعرف تماماً ما له من حقوق وما عليه»، وفيما يتعلق بأبرز ما قدمه التويجري بهذا الشأن، أضاف قائلاً «طرحت مواضيع عدة لشرح كيفية قراءة التذكرة الورقية، وكيفية الاستعداد للسفر، وشرح بعض الأمور المتعلقة بالطيران مما قد يساء فهمها عادة، وكذلك وضع عناوين مواقع خطوط الطيران المحلية والعالمية، وشرح بعض الأمور المهمة كنظام إياتا (IATA) الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ونظام (ICAO) المنظمة الدولية للطيران المدني».

وأخيراً، احتفلت مدونة التويجري بمرور عام على إنشائها، بعد أن قدمت الكثير من المعلومات عن الطيران، وبلغت خلال هذه الفترة احصائية الزوار أكثر من 31 ألف زائر، بوجود 45 موضوعا، مترافقاً مع 236 تعليقا، في 15 تصنيفا، وكان أغلب زوار مدونة الطيران التجاري من السعودية يلي ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم دول الاتحاد الأولي، فدولة الكويت، وأخيراً الزوار من أمريكا، وهو ما جعل التويجري يقول «مستوى الزيارات والردود يرضي طموحي للفترة المحددة نظراً لأني الشخص الوحيد الذي يقوم بمتابعة المدونة وتزويدها بالمعلومات وكذلك الإجابة عن استفسارات الزوار».

وفي ما يتعلق بخطط التويجري القادمة، يقول «لا أعتقد أن تكون مدونتي عالمية»، إلا أنه لم يخف أمله وتطلعاته لذلك، موضحاً أنه قام بنشر مواضيعه باللغة الانجليزية، وهو ما يعني وجود نسختين باللغتين العربية والإنجليزية حتى الآن من المدونة، وعاد ليفيد بأن «مستوى الاقبال على مدونة اللغة الانجليزية لا يقارن باللغة العربية نهائياً»، واختتم التويجري حديثه بالقول «في الوقت الراهن أتمنى أن تكون مدونتي المرجع العربي الأول في عالم الطيران التجاري».

جدير بالذكر أن مدونة الطيران التجاري حظيت بدعم كبير من المدونين العرب الذين اختاروا وضعها في تصنيف أفضل المدونات العربية على شبكة الإنترنت، في فترة يعيش فيها الشباب والفتيات في السعودية ربيعاً تدوينياً لافتاً، يجعل المختصين يتوقعون تضاعف عدد المدونات السعودية في زمن قياسي، وهو ما دفع هؤلاء الشبان والفتيات للتوجه إلى طرح الموضوعات الحيوية والتوعوية المهمة، والبحث عن رسالة أو قضية ما من وراء دخولهم عالم التدوين الإلكتروني.