سلطان بن سلمان: إعلان إجراءات الابتعاث في التخصصات السياحية قريبا

43 وكالة سفر وسياحة تستقطب 1200 خريج

TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان، الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة ووزارة التعليم العالي تعملان معا لوضع إجراءات الترشيح والقبول للمبتعثين، الراغبين في مواصلة دراستهم في درجة البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه، في التخصصات السياحية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي هذا العام.

وبين الأمير سلطان بن سلمان أن دراسات المبتعثين التخصصية، ستنطلق خلال شهر سبتمبر المقبل، عقب برنامج توأمة ما بين الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة التعليم العالي، تم التوقيع عليه في وقتٍ سابق. وأكد الأمير سلطان بن سلمان، أن العام الجاري، يُشكل انطلاقة مهمة لتوظيف الشباب السعودي في قطاع السفر والسياحة، وجني الثمار لخطط سعودة هذا القطاع، خلال تخريج 314 متدربا في مجال السفر والسياحة، في العاصمة الرياض، والمنطقة الشرقية، وجدة، من خلال التنظيم الوطني للتدريب المشترك، بالإضافة إلى خريجي كليات السياحة والفندقة في مناطق مختلفة من البلاد، وهو ما يُعد انعكاسا للخطط التي وضعتها الهيئة وشركاؤها، في رفع نسبة السعودة في قطاع السفر والسياحة، واستثمار العدد المتزايد سنويا من الفرص الوظيفية في هذا المجال. إلى ذلك، قال الدكتور ناصر الطيار، رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة، ان الشباب السعودي، من المقبلين على دخول العمل في عالم السفر والسياحة، سيكون نقطة دعم قوية لحركة السياحة في داخل البلاد، إلا أنه رأى أن عدم ثبات الشباب السعودي في هذا النوع من العمل، هو ما يُشكل عائقاً أمام الشباب والشابات السعوديين العاملين في حقل السياحة، من حيث دعم عجلة السياحة الداخلية في بلادهم. وعزا الطيار في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» عدم ثبات الشباب السعودي في العمل في هذا المجال، إلى العوائد التي يرونها غير مُجدية، في حين يراها الطيار بالأفضل من العوائد التي من الممكن أن تُجنى من العمل في القطاع الحكومي.

وأشار الطيار إلى أن العمل في مجال السياحة والسفر، بات مُجدياً في الوقت الذي بدأت تنشط فيه عجلة الحركة السياحية، إلا أن العاملين في ذلك المجال من الشباب السعودي، في الغالب ما يعيشون عدم ثبات في تلك الوظائف، لعدم جدوى تلك الوظائف من الناحية المادية، مشيراً في الحين ذاته إلى أن جميع قطاعات العمل، لن تكون عوائدها مُجدية من بداية الانخراط في العمل. يشار إلى أن 43 شركة ووكالة سفر وسياحة في السعودية استقطبت نحو 1200 خريج للعمل في قطاع السفر والسياحة السعودي، بعد أن تم تأهيلهم هذا العام في ثلاث كليات ومعاهد تدريبية متخصصة في الرياض وجدة والمدينة المنورة والدمام، فيما تتسابق شركات ووكالات سياحية مماثلة لتوقيع عقود عمل مع أكثر من 1200 طالب آخرين ما زالوا على مقاعد الدراسة. وكشفت دراسات متخصصة أن القطاع السياحي السعودي يحتاج حتى عام 2020 إلى أكثر من 48 معهدا متخصصا في هذا السوق الذي يعد الأسرع نموا على المستوى العالمي، فيما تشير تقارير عالمية إلى أن السياحة توظف أكثر من 220 مليون شخص في مختلف دول العالم، وتستوعب أكبر عدد من طالبي الوظائف حول العالم.